ولعقود من الزمن، اشتبه الباحثون في أن المواد الكيميائية المسرطنة في دخان السجائر تدمّر الحمض النووي وتؤدي إلى طفرات مسببة للسرطان. مع ذلك، لا يمكن إثبات هذه النظرية بشكل قاطع لعدم وجود طريقة لقياس الطفرات بدقة في الخلايا الطبيعية.
وفي الآونة الأخيرة، استخدم باحثون من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، طرقاً جديدة لتقييم الطفرات الجينية بين خلايا الرئة لدى المدخنين الشرهين والأشخاص الذين لا يدخنون.
وبحسب موقع “ميديكال نيوز توداي”، أخذ الباحثون عينات من خلايا الرئة والمجرى الهوائي من 33 شخصاً، بينهم 19 مدخناً يبلغ متوسط تدخينهم 20 سيجارة في اليوم. وتم إجراء تحليل للحمض النووي باستخدام تقنيات حديثة.
ووجد البحث أن طفرات خلايا الرئة البشرية تتراكم مع تقدم العمر، وأن لدى المدخنين طفرات أكثر من غير المدخنين.
وقالت النتائج إن أكثر ما تم التوصل إليه إثارة، هو أن مستوى تكرار الطفرات يتوقف بعد 23 سنة من التدخين. ويعني هذا أن المدخنين الشرهين لم يكن لديهم بالضرورة طفرات أكثر من المدخنين الأخف.
ونصحت النتائج المدخنين بالتوقف عن التدخين لتقليل المخاطر. “أما بالنسبة لغير المدخنين، بخلاف محاولة عيش حياة صحية، تعتبر المخاطر جزءً من الشيخوخة للأسف”.