توفي الفنان المصري سمير صبري اليوم الجمعة عن عمر ناهز 85 عاما، وهو يعد أحد القلائل ممن برعوا في تقديم كافة أشكال الفنون من تمثيل وغناء واستعراض إضافة إلى موهبته في التقديم الإذاعي والتلفزيوني وإسهامه بمجال الإنتاج السينمائي.
وكان الراحل قد تعرض لأزمة صحية في وقت سابق من العام، استدعت نقله للمستشفى حيث مكث عدة أشهر لتلقي العلاج وغادره الشهر الماضي قبل عيد الفطر بعد تحسن حالته الصحية.
ولد محمد سمير جلال صبري في 27 ديسمبر كانون الثاني 1936 بمدينة الإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة للعيش مع والده عند انفصال والديه، وسكن بذات العمارة التي كان يسكنها المطرب عبد الحليم حافظ حيث التقيا هناك لأول مرة.
اشترك في برنامج (ركن الطفل) مع الفنانة لبنى عبد العزيز وساعدته إجادة اللغات الأجنبية على تقديم برنامج (النادي الدولي) الذي انتقل نجاحه من الإذاعة إلى التلفزيون.
حاور عددا كبيرا من المشاهير والأعلام منهم الموسيقار محمد عبد الوهاب والشاعر أحمد رامي والبابا شنودة والممثلة أمينة رزق.
وفي مجال التمثيل بدأ مشواره بأدوار صغيرة في أفلام مثل (اللص والكلاب) و(هارب من الزواج) و(نهر الحياة) و(الراهبة) و(عدو المرأة) وعمل مع كبار النجوم قبل أن يصبح بطلا لعدد من الأفلام خلال حقبتي السبعينات والثمانينات.
قدم خلال مشواره الفني أكثر من 130 فيلما منها (بمبة كشر) و(الأحضان الدافئة) و(البحث عن فضيحة) و(رحلة الأيام) و(وبالوالدين إحسانا) و(شفاه لا تعرف الكذب) و(الجلسة سرية) و(التوت والنبوت) و(نشاطركم الأفراح) و(جحيم تحت الماء) و(القتل اللذيذ) و(جحيم تحت الأرض) و(حدث في 2 طلعت حرب).
كما أنتج عددا من الأفلام منها (أهلا يا كابتن) و(السلخانة) و(منزل العائلة المسمومة) و(دموع صاحبة الجلالة) و(إنذار بالقتل).
شارك في مسلسلات تلفزيونية مثل (أم كلثوم) و(قلب الدنيا) و(حضرة المتهم أبي) و(قضية رأي عام) و(حق مشروع) و(عدى النهار) و(فلانتينو).
كوّن فرقة استعراضية ظلت على مدى سنوات الفقرة الرئيسية في كبرى الحفلات والسهرات وفي عام 2021 تبرع بكامل ملابس هذه الفرقة لمسرح البالون.
وكان سمير صبري قد تزوج في شبابه من أجنبية، لكن الزيجة لم تدم طويلا، وأصدر قبل عامين مذكراته بعنوان (حكايات العمر كله).