يُعدّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، داعماً قوياً للسلام، وناصراً للحق، وتشهد مسيرته محطات خالدة في سجلات العمل الإنساني أُنجزت بفضل جهود سموه ومواقفه الحانية ودعمه للمحتاجين على الصعد كافة، حتى بات معلم العطاء وناشر الأمل ومحدث التغيير الإيجابي في حياة المستهدفين.
«رجل الإنسانية»، وسام تم منحه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في عام 2021، تجسيداً لدوره التاريخي ومبادراته الإنسانية خلال جائحة «كوفيد – 19» التي اجتاحت العالم.
والحقيقة أن سموه رجل تشمخ به الإنسانية نظراً لنهج سموه وحرصه على السلام والتعايش وإنهاء الصراعات، وسيره على طريق القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي وهب نفسه للعمل الإنساني محلياً وعربياً ودولياً، وعمل الإمارات في خدمة الإنسانية وقضاياها، يؤكد النهج المشرف الذي تضطلع به الدولة انطلاقاً من قيمها ورؤيتها لعالم تعمه المحبة، وتقديراً لجهود وطن بات السلام والإنسانية يقترنان باسمه بفضل قيادته الحكيمة ونهجها العظيم.
محطات خالدة
إن رؤية ونهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتأكيد سموه أهمية السلام والعمل ليكون نهجاً راسخاً، يتصدر الاهتمامات لما له من أثر في حاضر ومستقبل الأجيال، أكبر دليل على استحقاقه وسام الإنسانية، وقد كان لمساعي الإمارات إنجازات على المستوى الدولي في تحقيق السلام ووضع حد للصراعات في عدة مناطق، فضلاً عن القرار السيادي التاريخي بإبرام معاهدة السلام الإبراهيمي مع دولة إسرائيل وإيجاد فرصة عظيمة يمكن البناء عليها في المنطقة، وكذلك إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد مفصلاً حضارياً متقدماً في طريق تحقيق أحد أعظم وأنبل الأهداف على المستوى الإنساني، وغير ذلك الكثير مما حظي بتقدير واحترام واسعين وباتت النتائج المحققة مصدراً للإلهام والأمل بالقدرة على تحقيق السلام.
أعمال نبيلة
إن توجيهات سموه الحكيمة، ومتابعته المستمرة بشأن تعزيز العمل الخيري والركائز والقيم التي أرساها سموه برؤيته الثاقبة بشأن أهمية إعلاء المبادئ والقيم الداعية للحوار والأخوة الإنسانية بين الأديان والشعوب، تمثل نهجاً راسخاً تسير عليه مؤسسات الدولة وجهاتها في مختلف ميادين الخير والعطاء الإنساني.
وباعتبار سموه رمزاً للسلام والتسامح والتعايش والتآخي، ودور سموه البارز في إحلال السلام والدعوة للمفاهيم الإنسانية والقيم النبيلة، نظراً لأهمية التآخي والتعايش لمواجهة تحديات العالم جعل سموه محط أنظار العالم تقديراً للدور الذي يقوم به سموه محلياً وعربياً وعالمياً.