اختتم المؤتمر العالمي للمرافق 2022 في أبوظبي نسخته الأولى بنجاح لافت والتي أقيمت في أبوظبي واستمرت لمدة 3 أيام بمشاركة دولية واسعة.
وعقد المؤتمر تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.وشهد المؤتمر والمعرض المصاحب له، الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، بتنظيم من شركة “دي إم جي إيفنتس”، مشاركة أكثر من 10 آلاف متخصص في قطاع المرافق، و120 شركة عارضة من مختلف أنحاء العالم.
ويهدف المؤتمر لتسليط الضوء على الإجراءات الاستباقية الرامية إلى رقمنة أنظمة الطاقة والمياه، والحد من الانبعاثات واستقطاب الاستثمارات طويلة الأمد.
كما جمع المؤتمر ما يزيد عن 200 متحدث من المتخصصين في قطاع المرافق وأكثر من ألف من ممثلي الجهات المشاركة في المؤتمر، الذي يستضيف أكثر من 50 جلسة نقاشية استراتيجية وفنية.
واستقطبت الفعالية العالمية الرائدة باقة من أبرز قادة وخبراء القطاع من مختلف أنحاء المنطقة والعالم على مدى ثلاثة أيام، لبحث ومناقشة أهم القضايا واستكشاف أنسب الحلول التي من شأنها دعم الجهود الرامية لمواصلة السعي لرسم ملامح حاضر ومستقبل أكثر استدامة، وذلك من خلال مجموعة من الجلسات المتنوعة التي سلطت الضوء على أهمية وتكريس استراتيجيات التحول الرقمي التي تركز على المستقبل بما ينسجم مع التطورات التي يشهدها السوق واحتياجات العملاء على حد سواء.
وتطرقت فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر لموضوعات عدة، تتضمن “الدمج الفعال للطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء”، و”دخول مرحلة جديدة من عملية إعادة رسم ملامح قطاع المرافق – دور التحول الرقمي في إعادة صياغة نماذج الأعمال في قطاع المرافق”، و”استراتيجيات الطاقة والمياه المتكاملة لتطوير المدن الذكية”، وغيرها الكثير.
من جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في “طاقة”، الشركة المستضيفة للنسخة الأولى للمؤتمر العالمي للمرافق: حققت النسخة الأولى للمؤتمر العالمي للمرافق نجاحا باهرا، الأمر الذي لا يقتصر على إبراز أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع المرافق في بناء مستقبل مستدام فحسب، بل أيضا ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي المتميزة على الصعيد العالمي وإسهامها في تحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة.
وأضاف: نجحنا من خلال الشراكة مع شركة دي إم جي إيفنتس، المتخصصة بتنظيم المؤتمرات والمعارض، باستضافة أكثر من 10 آلاف زائر مختص، وتنظيم جلستي حوار على المستوى الوزاري، إلى جانب حلقات نقاش رفيعة المستوى ولقاءات تقنية هدفت بشكل رئيسي لتبادل الرؤى والخبرات والمشاركة في رسم معالم مستقبل قطاع المرافق.
وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر إلى شركائنا وزملائنا في القطاع والجهات الراعية، لمساهمتهم في إنجاح هذا المؤتمر عبر التعاون والالتزام الراسخ بتبادل المعارف والخبرات.
وتضمنت قائمة المشاركين في الجلسات النقاشية لليوم الأخير من المؤتمر كلا من الدكتور عفيف سيف اليافعي، الرئيس التنفيذي لـ”ترانسكو”، رئيس اللجنة الفنية وعضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر العالمي للمرافق؛ وريجي كومار بيلاي، رئيس الاتحاد العالمي للطاقة الذكية؛ وفريدريك جوديميل، نائب الرئيس التنفيذي لأنظمة وخدمات الطاقة لدى شنايدر إلكتريك؛ ومثنى بهجت قطيشات، المدير الإداري لشركة “جينكو للطاقة الشمسية”.
ومحمود سليماني، المدير التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة السعودية؛ وموهيت شريمال، مساعد نائب الرئيس في شركة هواوي؛ ودانيلو موريسكو نائب الرئيس والمدير العالمي لقطاعات الطاقة والمياه في شركة “إيه بي بي”؛ وماركو يانسن، نائب الرئيس للتميز التشغيلي لدى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”؛ ودينا تسيامباو، شريك في شركة ديلويت؛ وثاقب محمود، مدير قسم التحول الرقمي لدى شركة المياه الوطنية؛ ومارتن بيسكر، مدير الرقمنة في شركة سيمنس للطاقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ ومايكل نابر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيمرس.
وعلى هامش مشاركته في الجلسات النقاشية لليوم الثالث من المؤتمر، قال الدكتور عفيف سيف اليافعي: تتنوع مصادر الطاقة المتجددة في خصائصها ومواصفاتها، ولهذا فإن هنالك أهمية كبيرة للتخطيط وإجراء الدراسات اللازمة وإشراك الأطراف المعنية، وذلك بهدف تحقيق الربط الفعال و السلس بين محطات إنتاج الطاقة المتجددة وشبكات نقلها، بالإضافة إلى ضمان استقرار الشبكات وموثوقيتها.
وأضاف: نشهد في الإمارات العربية المتحدة نمطا للتوافق بين ذروة استهلاك الطاقة وذروة إنتاج الطاقة المتجددة، مما يتيح توظيف الطاقة المتجددة في عدد من الأغراض المختلفة، منها توليد الكهرباء، والتبريد و غيرها.
من جانبه، قال دانيلو موريسكو، خلال مشاركته في أحد جلسات المؤتمر: تتمحور أهداف شركة إيه بي بي على بناء مستقبل أكثر إنتاجية واستدامة، إذ أننا نؤمن بأهمية اعتماد خطط الاستدامة والكفاءة في مختلف عملياتنا.
وأضاف: تلعب الرقمنة دورا محوريا في هذا القطاع لتحقيق الأهداف المستدامة والحد الانبعاثات الكربونية، إذ تتطلب عملية إزالة الكربون معالجة أكثر ذكاء لإنتاجات وموارد الطاقة.
ويمكن لشركات المرافق جمع البيانات وتحليلها ووضعها في السياق المناسب باستخدام أحدث التقنيات الرقمية للوصول إلى أعلى مستويات الشفافية وتحقيق نتائج قابلة للقياس، حيث تساهم القدرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة هذه الإمكانات بتعزيز كفاءة الطاقة وتتبع انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل دقيق، فضلا عن مراقبة عمليات الحد من الانبعاثات بشكل أكثر فاعلية.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس شركة “دي إم جي إيفنتس”، الشركة المنظمة للمؤتمر العالمي للمرافق: “يسرنا أن نشهد نجاح النسخة الأولى من المؤتمر العالمي للمرافق في أبوظبي، الفعالية الرائدة التي تنظمها شركتنا، إذ عملنا على دعم شركاء الفعالية ومختلف الجهات المشاركة وتمكينهم من تبادل المعرفة والخبرات وإتاحة الفرصة للعمل سويا للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للجميع، حيث أتاح المؤتمر العالمي للمرافق منصة مثالية للشركات والجهات المتخصصة لاستعراض باقة من الأفكار والحلول وأفضل الممارسات في مجال المرافق أمام جمهور من أبرز خبراء القطاع وقادته”.
وأقيمت النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض بدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ودائرة الطاقة في أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
كما تضمنت قائمة شركاء الحدث كلا من الشركة الوطنية للتبريد المركزي “تبريد”، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، وفروست آند سوليفان، ومجموعة بوسطن الاستشارية، وإندرس+هاوزر، وشنايدر إلكتريك.