قتل 43 سجيناً على الأقلّ وفرّ نحو 100 آخرين، خلال أعمال شغب اندلعت، الإثنين، في سجن بالإكوادور، وفق ما أعلن مسؤولون.
وقالت السلطات إن مواجهة اندلعت بين عصابتين داخل سجن بيلافيستا في سانتو دومينجو دا لوس كولورادوس، الواقعة وسط الإكوادور على بُعد حوالى 80 كلم عن العاصمة كيتو.
وقال مكتب المدعي العام على تويتر: “بلغ عدد السجناء القتلى حالياً 43″، مضيفاً أنّ الوضع “يتطوّر”.
ميدانياً، نقلت سيارات الإسعاف جرحى أصيبوا بجروح في الوجه بينما تجمّع أقارب سجناء حول السجن يتسقّطون أنباء عن أقاربهم.
وقال وزير الداخلية باتريسيو كاريلو، إن “المواجهات بين أفراد عصابتين اندلعت في وقت مبكر من صباح، الإثنين، ما دفع إلى تفعيل (بروتوكولات الأمن) لاحتواء “الاضطرابات” في السجن.
وأوضح كاريلو أنه “تم إدخال 13 شخصا إلى المستشفى، والعديد منهم أصيبوا بجروح خطيرة، ومن المحتمل أن يرتفع عدد (الوفيات)”.
وأضاف أن “المعتدين تصرفوا بوحشية شديدة”، فيما أعقب أعمال العنف هروب جماعي.
وقال قائد الشرطة الجنرال فوستو ساليناس إن 120 هاربا “أعيد توقيفهم” لكن 108 ما زالوا “في عداد المفقودين” بعد ظهر الاثنين. وأوضح أن “250 شرطيًا و200 عسكري وتعزيزات إضافية في الطريق”.
وسجن بيلافيستا قادر على استيعاب 1200 سجين، لكن ينزل فيه حاليا 1700 سجين.
وغالبًا ما تكون الاشتباكات عنيفة السجون الإكوادورية، حيث لقي ما يقارب 350 سجينًا مصرعهم منذ فبراير/شباط 2021.
ووقع التمرد الأخير مطلع أبريل/نيسان في سجن جنوب البلاد حيث قتل 20 سجينًا وتعرضت جثث للتشويه.
ووفقًا للحكومة فإن العصابات المتنافسة لمهربي المخدرات الخاضعة لسيطرة الكارتلات المكسيكية، تشن حربًا للسيطرة على السجون المكتظة، وهي حرب عجزت السلطات حتى الآن عن وقفها.
وفي عام 2021، ضبطت الإكوادور 210 أطنان من المخدرات معظمها من الكوكايين. أما في العام 2022، فبلغت المضبوطات حتى الآن نحو 70 طناً.
وتستخدم الإكوادور التي تحدها كولومبيا وبيرو، أكبر بلدين منتجين للكوكايين في العالم، كنقطة انطلاق شحنات المخدرات بشكل رئيسي إلى الولايات المتحدة وأوروبا.