انطلقت، الأحد، فعاليات مؤتمر “الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات”، بأبوظبي، تزامنا مع الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
ويأتي المؤتمر برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، ويستمر حتى الإثنين 9 مايو/أيار الجاري.
ويستضيف المؤتمر مشاركين من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم، ويناقش موضوع “الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات” وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية تم تأسيسه في 8 مايو/أيار 2018، ويتخذ من أبوظبي مقرا له وينضوي تحته أكثر من 900 منظمة ومؤسسة إسلامية من 142 دولة، ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها والتنسيق فيما بينها.
وكان الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس، قال في كلمة له بمناسبة الإعلان عن انطلاق المؤتمر، إن قضية “الوحدة الإسلامية” تعد من أهم القضايا التي هيمنت على العقل المسلم منذ بدايات القرن الماضي، مشيرا إلى أن قضية الوحدة الإسلامية في العصر الحديث بدأت كقضية فكرية مع حركات الاستقلال عن الاستعمار الغربي، وأثارت خيالات الكتاب والمثقفين والمفكرين. ومع دخول العالم الإسلامي في مرحلة ما بعد الاستعمار وما صاحبها من تغيرات جوهرية في مكوناته السياسية والاجتماعية والفكرية، ومع ظهور الأحزاب السياسية التي تتخذ من الإسلام أيديولوجية للوصول إلى السلطة، لم يعد مفهوم الوحدة الإسلامية بذلك الوضوح والجلاء؛ الذي كان عند السابقين، وهو أنها وحدة معنوية دينية تجمع بين الأفراد والمجتمعات، ولا تحول دون انتمائهم لدول وأوطان مختلفة متنوعة متعددة، حيث يكون التعاون والتبادل لتحقيق مصالح الإنسان المسلم والارتقاء بمعيشته.
وأضاف النعيمي أن الوحدة الإسلامية صنعت حضارة رائدة ساهمت في دفع ركب الإنسانية خطوات كبيرة الى الأمام، وصاغت وحدة اجتماعية حضارية للأمة تضم أنساقاً ثقافية متنوعة ومتعددة؛ ولكنها تنتظم في سياق حضارة كبيرة واحدة تحدد معالمها إسهامات عظيمة قدمتها للبشرية في العلوم والفنون والآداب والفلسفة والعمارة والفلك والرياضيات والطب والموسيقى… إلخ.