وقالت البروفيسور أماليا سكيلتون من جامعة كورنيل الأمريكية: “يتعلّم الأطفال العروض التوضيحية التي تلفت الانتباه في سن مبكرة، وكلمة (هذا) و(هنا) من الكلمات النمطية الأولى مثل (ماما)”.
وقامت سكيلتون يدراسة تجمّع سكاني يبلغ عدده 5 آلاف شخص من جماعات التيكونا الذين يعيشون على ضفاف نهر الأمازون، وسجّلت بالفيديو لأطفال أعمارهم بين سنة و4 سنوات، موثقة تفاعلات الأطفال مع القائمين على رعايتهم.
وقالت الباحثة: “تحتوي اللغة الإنجليزية على اثنين فقط من العروض التوضيحية الأساسية (هذا وذاك)، لكن بعض اللغات بها ما يصل إلى اثنتي عشرة كلمة. وتيكونا، التي يتحدث بها ما يقرب من 69 ألف شخص من السكان الأصليين على طول نهر الأمازون في بيرو وكولومبيا والبرازيل، تتميز بستة كلمات توضيحية، تمت دراسة أربعة منها بسبب استخدامها الأكثر شيوعاً”.
وتوصلت الباحثة إلى: “أن مقدمي الرعاية يمكن أن يتوقعوا أن يبدأ الأطفال في استخدام هذه الكلمات في سن حوالي 12 إلى 18 شهراً بغض النظر عن اللغة التي يتحدثون بها”.
وعلى الرغم من حرص الأطفال الصغار على التفاعل، إلا أنهم يجدون صعوبة في فهم وجهات نظر الآخرين. فقد وجدت سكيلتون أن فهم “هذا” و”بالقرب مني” قبل سن عامين من التفاعلات الأسهل مقارنة بـ “هناك” و”بالقرب منك”.
وقالت سكيلتون إن التفاعلات المتمركزة حول الذات هي الأسهل في الفهم، وإن هذا جزء من التطور المعرفي، لا يتعلّق بتعلّم لغة معينة. وإن على الآباء ألا يقلقوا إذا استخدم الأطفال قبل سن 3 سنوات كلمات تفاعلية بشكل غير صحيح.