في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، استخدم فريق الباحثين بقيادة فلانيجان طابعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء خلايا خصية قابلة للحياة وتحديد العلامات المبكرة لقدرات إنتاج الحيوانات المنوية.
أوضح الدكتور جيسي أوري، الأستاذ المساعد في جراحة المسالك البولية في جامعة دالهوزي: “إن مشكلة العقم عادة ما تكون نتيجة نقص إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين، ولا يعرف الرجال غالباً بهذه المشكلة لأن حجم السائل المنوي يكون طبيعيا. ولكن عند إجراء اختبار السائل المنوي، يتبين عدم وجود أي حيوان منوي في السائل المنوي.”
خلال الدراسة، جمع فلانيجان وفريقه الخلايا الجذعية من خزعة من خصيتي مريض يعاني من العقم الذي لا يمكن شفاؤه، ثم تم زرع الخلايا في الخصيتين، وعند ظهور علامات على بقاء هذه الخلايا، تم طباعة المزيد منها بتقنية الطباعية ثلاثية الأبعاد، في هيكل أنبوبي مجوف يشبه الأنابيب المنوية المنتجة للحيوانات المنوية. وبعد 12 يوماً، أظهرت النتائج بقاء الخلايا على قيد الحياة وازدهارها بشكل ملحوظ.
وبحسب الباحثين، فإن هدفهم التالي، هو تحفيز الخلايا المطبوعة على إنتاج الحيوانات المنوية عبر تعريض الخلايا لمغذيات وعوامل نمو مختلفة. وإذا نجح هذا المسعى، يمكن استخدام الحيوانات المنوية المُنتجة لتخصيب البويضة في المختبر أو عبر التلقيح الاصطناعي، وهذا يمنح المزيد من الرجال فرصة ليصبحوا آباء بيولوجيين.
وقد يساعد برنامج أبحاث الدكتور فلانيجان أيضاً في الكشف عن الأسباب التي تجعل بعض الرجال يعانون من العقم، وفق ما أورد موقع “إم إس إن” الإلكتروني.