أشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، بدور إكسبو 2020 دبي باعتباره محفزًا للتغيير الإيجابي.
وقد جمع الحدث الدولي 192 دولة على منصة عالمية للعمل نحو بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارا وسلاما للجميع.
وقال: “عمل إكسبو 2020 دبي بصفته ملتقى لصانعي التغيير العالميين على توحيد المجتمع الدولي في رؤية مشتركة للنمو والتنمية ودور الشراكة في تغيير عالمنا، ونثمن عاليا المشاركة الفاعلة للدول وسعيها للتعاون والعمل معا لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق نتائج أفضل للجميع”.
جاءت تصريحات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بعد شهر من انتهاء أول إكسبو عالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، حيث رحب بـ 192 دولة وشهد 24.1 مليون زيارة خلال دورته الاستثنائية، وتناغمت تصريحاته مع تصريحات قادة العالم وكبار الشخصيات خلال زيارتهم إكسبو 2020 دبي، حيث أشادوا بالحدث باعتباره منصة رائعة للتعاون العالمي، وإنجازا استثنائيا، خاصة بالنظر إلى أن الحدث وقع خلال الوباء العالمي.
وأجمع رؤساء الدول وكبار المسؤولين على نجاح الحدث الدولي في استعراض الثقافات والابتكارات والقصص الفريدة لمختلف البلدان المشاركة فيه، ووصفوه بالمنصة المثالية للتعاون العالمي والمحفز للتغيير الإيجابي، جمع 192 دولة على منصة عالمية واحدة – وهو ما عدّوه إنجازا مذهلا في خضم الجائحة – من أجل العمل على صنع مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والاستدامة.
أهمية التعاون الدولي
وتقديرا لنجاح دولة الإمارات في إنجاز إكسبو 2020 دبي وسط جائحة طالت تداعياتها بلدان العالم كافة، قالت ميا موتلي، رئيسة وزراء بربادوس: “جمع إكسبو 2020 دبي شعوب العالم في خضم جائحة عالمية، في وقت صعب للغاية ..الطريقة الوحيدة لتجاوز مثل هذه الأزمات هي بناء الجسور واحترام التنوع في عالمنا ..إكسبو 2020 دبي هو المنصة والتجسيد لما هو ممكن عندما نجتمع ونعترف بأن ما يجمعنا هو إنسانيتنا المشتركة، وأن ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا”.
وقال الدكتور موكجويتسي إريك كيبيتسوي ماسيسي، رئيس جمهورية بوتسوانا: “لقد وضع إكسبو الدولي هذا معايير عالية للغاية بشأن الكيفية التي ينبغي بها لشركات الدول المختلفة ومؤسساتها أن تتعاون في تنوعها، وتتبادل المعرفة، إلى جانب الحلول الرامية لبناء عالم أفضل للجميع. وقد استفادت بوتسوانا كثيرا من التجربة الثقافية والتبادلات الاجتماعية والاقتصادية مع البلدان الأخرى من خلال الاستعراضات الثقافية والموسيقى والفنون والعروض التقديمية وفرص التعاون، المستوحاة جميعها من شعار إكسبو 2020 دبي”.
وقال تيموثي هاريس، رئيس وزراء سانت كيتس ونيفيس: “إكسبو 2020 دبي، حدث بالغ الأهمية جمع الناس لاستكشاف ووضع حدود جديدة لاستخدام التقنية الحديثة وتسخيرها لتحقيق أهداف نبيلة؛ ولاستعراض ثقافاتنا التي تمتلك العديد من العناصر المشتركة رغم تنوعها، وللسماح لنا بالتعبير عن تطلعاتنا المستقبلية وتبادل الأفكار حولها، وكل ذلك بالتماشي مع الشعار الرئيس للحدث الدولي وهو /تواصل العقول وصنع المستقبل/”.
وقال ليتسي الثالث، ملك ليسوتو: “أنا متأكد أن إكسبو 2020 دبي سينجح في مهمته النبيلة المتمثلة في /تواصل العقول/، ونتيجة لهذا الإنجاز سيتم إنشاء حاضنة من شأنها أن تنتج حلولا مستدامة لمشاكلنا المشتركة ..حلولا نأمل أن توجد لنا جميعا مستقبلا أكثر ازدهارا وسلاما”.
وقال الجنرال ديفيد هيرلي، الحاكم العام لكومنولث أستراليا: “تظهر هنا في إكسبو البراعة والإبداع والقدرة على التقدم التكنولوجي، مدعومة بتقدير التاريخ والثقافة، هذا الموقع يذكرنا بأننا مسؤولون عن صناعة المستقبل للأجيال القادمة، ويشير كذلك إلى الفرص الكبيرة في المستقبل، وما هو ممكن عندما نكون منفتحين ومتصلين ومتفائلين”.
الإمارات نبراس الأمل
ووصف القادة العالميون إكسبو 2020 دبي بنبراس أمل بدد العتمة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا حيث قالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: “في وقت كانت تمر فيه سحابة مظلمة، قدمت قيادة دولة الإمارات رؤية حقيقية لما يمكننا القيام به لكي نتعافى بصورة أفضل، وكيف يمكن للعالم أن ينظر إلى ما وراء الإمارات العربية المتحدة – إلى أبعد من المكان الذي تعيش فيه – إلى هذا المجتمع العالمي ..لقد منحتم الأمل والشعور بالكرامة لكل من شارك في هذا الحدث الدولي”.
وقال وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشيل: “يمثل إكسبو 2020 منارة للتفاؤل العالمي، ولنمو عالمي مسؤول ومستدام، ولشعوب العالم التي تقف معا في الشدائد، وللإبداع الفردي والجماعي، ولجمال الانسجام البشري المتسم بالفرادة، والأهم من ذلك، منارة للصداقة، والتواصل، والاعتراف بأننا، عندما يتعلق الأمر بصنع مستقبل صحي لكوكب الأرض، نتكاتف جميعا لتحقيق ذلك، من أكبر دولة إلى أصغرها”.
وقال محمد لطفي، وزير التجارة في إندونيسيا: “يمثل إكسبو 2020 دبي وكل نجاحاته الشجاعة والأمل والتفاؤل للبشرية جمعاء ..لقد طالت آثار جائحة كوفيد-19 جميع الدول ..حان الوقت للتعافي معاً، وقد جاء إكسبو في الوقت الأمثل، ما نراه اليوم هو إثبات لقدرتنا على إنجاز أشياء لم نرها من قبل”.
وقال سانتياغو أندريس كافيرو، وزير الخارجية والتجارة الدولية في جمهورية الأرجنتين: “أهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيم أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط ..في عالم منقسم بفعل تداعيات كوفيد-19، كان هذا الحدث بمنزلة ضوء في نهاية النفق، مثل الخاتم الذي وجده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الصحراء، والذي ألهم تصميم قبة ساحة الوصل”.
وقال ماكي سال، رئيس السنغال: “لقد انغمس عالمنا في ظلمة اقتصادية، ويحتاج بكل تأكيد إلى هذا الشعاع من النور لكي يستعيد جزءا من حيويته، ويساعد في إحياء الأمل بمستقبل أفضل ..من هذا المنطلق، يمثل إكسبو الدولي استعراضا للشعوب، وعاملا لنشر السلام وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات ..هذا هو ما يتمحور حوله إكسبو 2020”.
نجاح استثنائي رغم تحديات الجائحة
قال إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا، عندما شارك في فعاليات اليوم الوطني لفرنسا في إكسبو، إن تنظيم إكسبو 2020 دبي وسط التحديات العديدة التي تواجه العالم في الوقت الراهن، مثل «كورونا» وغيرها من القضايا، يمثل نجاحاً لدولة الإمارات.
وقال غي بارميلين، رئيس الاتحاد السويسري: “يعد تنظيم مثل هذا الحدث الضخم، الذي يجمع الناس من مختلف أنحاء العالم، ويستمر ستة أشهر، إنجازا بارزا في أي وقت من الأوقات ..لكن النجاح في تنظيمه أثناء فترة من انعدام اليقين، كالأشهر الـ 18 الماضية، إنجاز لا يصدَّق”.
القيم الجوهرية والإنسانية لدولة الإمارات
قال فيليب ليوبولد لويس ماري، ملك بلجيكا: “لقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بكل فخر، مركزاً عالمياً على مفترق طرق الثقافة، مع حفاظها على ثقافتها الفريدة ..وتفخر بلجيكا بأنها كانت إلى جانبها كشريك وصديق وتتطلع إلى المساهمة في تحقيق الحلم الإماراتي ..يعد إكسبو 2020 دبي أحد الأحداث الرئيسية الأولى التي يتم تنظيمها على المستوى العالمي منذ تفشي وباء كوفيد -19، وما حققتموه مثير للإعجاب حقاً”.
وقال مون جاي إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية: “يحوّل إكسبو 2020 دبي الأمل في مستقبل مستدام إلى حقيقة ملموسة ..ومن شأن مساعي دولة الإمارات، التي تحرص على تطبيق السلامة البيئية والاستدامة، أن تلهم العالم في الوقت الذي يستعد فيه لدخول حقبة ما بعد الجائحة. لقد تحول أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط إلى مهرجان تتطلع فيه الإمارات، قيادة وشعبا، إلى المستقبل”.