وبحسب الخبراء فإن ارتداء ملابس جديدة قبل غسلها قد يؤدي إلى مشاكل جلدية، فغالبًا ما تستخدم المواد الكيميائية الضارة أثناء عملية التصنيع. وقد تعتقد أن الملابس الجديدة آمنة إذا بدت غير متسخة، لكنها قد تكون ضارة لبشرتك إذا كانت تحتوي على سموم يمكن أن تتسرب إلى بشرتك.
ويوضح لي دبليو جونسون، مؤسس شركة الملابس الرجالية أولد بول لي، أن معظم مصانع الملابس تقع في مناطق صناعية حضرية كثيفة مع تركيز عالٍ من الأشخاص والشاحنات والتصنيع. ويضيف أن هذه المصانع غالبًا ما تكون ذات “جودة هواء مشكوك فيها” ويتم تبريدها بنوافذ مفتوحة، مما يسمح للملوثات بالانتشار وربط نفسها بالأقمشة.
وأضاف جونسون “الكثير من الملوثات الصناعية المحمولة جواً تطير حول الأقمشة، ومن المحتمل أن تستقر على هذه الأقمشة خلال تلك الفترة التي تقضيها أثناء تصنيعها. وبحلول الوقت الذي تصل فيه الملابس إليك، قد تبدو جيدة ولكن هناك الكثير من الأشياء التي تكون عليها والتي قد لا تراها”.
وحتى إذا كان للمصنع دوران هواء أفضل، فإن المواد الكيميائية المستخدمة في هذه العملية يمكن أن تكون خطيرة، ويجب أن نقلق بشأنها، مثل الرصاص، وهو عنصر شائع إلى حد ما في العديد من أصباغ الصبغة ذات الألوان الزاهية، والفورمالديهايد، وهو مادة مسرطنة معروفة غالبًا ما تستخدم في الملابس غير القابلة للتجاعيد.
كما تحذر أخصائية الأمراض الجلدية، الدكتورة آزاده شيرازي، المستهلكين من توخي الحذر من مادة الكينولين، والتي يمكن أن تظهر بمستويات عالية، خاصة في البوليستر، ولا يمكن أن تسبب التهاب الجلد التماسي التحسسي فحسب، بل من المحتمل أن تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
أفضل طريقة لغسل الملابس الجديدة
لحسن الحظ، تنظيف ملابسك الجديدة ليس مهمة شاقة، ويقترح جونسون “قلب الملابس الجديدة من الداخل للخارج، ومنحها غسيلًا باردًا خفيفًا (باردًا للاحتفاظ باللون) وتجفيفها للتخلص من كل السموم غير المرئية التي قد تكون على السطح.
وإذا كانت قطع الملابس حساسة أو كنت قلقًا بشأن إتلافها قبل أن تتاح لك الفرصة لارتدائها، فيمكنك دائمًا غسلها يدويًا، فالغسيل اليدوي البسيط والسريع مع القليل من سائل منظف هو كل ما تحتاجه حقًا لإزالة بعض المواد الكيميائية والأصباغ من الملابس قبل ملامستها لبشرتك، بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية.