فيتامين “د” عنصر حيوي للرضاعة الطبيعية

لا يوجد توافق في الآراء حول تأثير قصور النظام الغذائي للأم على الرضاعة الطبيعية، لكن يؤدي نقص فيتامين “د” لدى الطفل إلى نمو غير مكتمل ولين عظام. وتركز توجيهات التغذية في هذه المرحلة على احتياجات الرضيع، ويعتبر هذا الفيتامين من أهم المغذيات التي ينبغي وجودها في طعام الأم، أو تناولها على شكل مكملات.

وعلى الرغم من أن الجسم يقوم بتصنيع فيتامين “د” عند تعرّض الجلد للشمس مباشرة، إلا أن طول الفترات التي نقضيها في الداخل، يقلل من حصول الجسم على الفيتامين بشكل طبيعي.

وتحتوي منتجات الحليب الاصطناعي على فيتامين “د”، وعند الاعتماد كلياً أو جزئياً على الرضاعة الطبيعية ليحصل الطفل على فوائدها المميزة، يصبح حليب الأم المصدر الوحيد للفيتامين.

لذا، اقترحت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال تناول الرضع مكملات فيتامين “د” مع الرضاعة الطبيعية خلال أول 6 أشهر، بعدها يحصل الطفل على الفيتامين من الأطعمة الصلبة.

لكن أظهرت دراسات ألمانية أن نقص فيتامين “د” يبدأ لدى الأم خلال فترة الحمل عادة، ويعني ذلك انخفاض مستواه في حليب الأم خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية. ولذلك تُنصح الأمهات بتناول مكملات فيتامين “د” بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة الطبيعية.

ويتوفر فيتامين “د” في أطعمة بإمكان الأم أن تتناولها، مثل: السردين والسمك المعلّب الذي يحتوي على العظام، والبيض، والحليب، والفطر (المشروم). ويعتبر تعريض الجلد لأشعة الشمس المباشرة وليس من وراء زجاج أفضل طريقة للحصول على الفيتامين.

وإلى جانب فائدته الحيوية لعظام الطفل والأم، يعزّز فيتامين “د” المناعة، ويساعد على استعادة الوزن قبل الحمل.

الرضاعة الطبيعيةفيتامين D