عقار جديد يقلل خطر الوفاة بسرطان الثدي

يمكن لعقار ثوري أن يقلل بشكل كبير من خطر وفاة النساء المصابات بسرطان الثدي.

درس العلماء ما يقرب من 2000 امرأة مصابات بالسرطان في مراحله المبكرة، وجميعهن مصابات بطفرات
BRCA1 و BRCA2 وتم إعطاء نصفهن أقراص أولاباريب مرتين في اليوم لمدة عام، بينما حصلت الآخريات على دواء وهمي.

وأظهرت النتائج أن معدلات الوفيات كانت أقل بنسبة 32 في المائة بين النساء اللواتي تناولن الدواء بعد أربع سنوات، ووصفت النتائج بأنها “مثيرة للغاية” حيث يمكن أن تنقذ حياة آلاف النساء.

ويملك كل شخص جينات BRCA1 و BRCA2 والتي تحمي عادة من سرطان الثدي والمبيض عن طريق إصلاح تلف الخلايا، لكن الطفرات في الجينات يمكن أن تسبب خللًا في عمل الخلايا، مما يزيد من خطر إصابة النساء بالأمراض، وحوالي خمسة في المائة من جميع سرطانات الثدي مرتبطة بزوج من الجينات المعيبة، التي اشتهرت بها ممثلة هوليوود الشهيرة أنجيلينا جولي.

و خضعت جولي لعملية استئصال وقائي للثدي المزدوج في عام 2013 بعد أن جاءت نتيجة اختبار جين BRCA1
المتحور إيجابيًا.

وتم بالفعل إثبات أن عقار أولاباريب الذي يُباع تحت الاسم التجاري Lynparza يقلل من فرصة انتشار السرطان الموروث، لكن النتائج الجديدة، التي توصل إليها فريق من الباحثين البريطانيين والأمريكيين، هي الأولى التي تظهر أن العقار يقلل أيضًا من خطر الوفاة بمقدار الثلث.

ووافقت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على عقار أولاباريب الذي تصنعه شركتا ميرك وأسترازينكا لمرضى سرطان الثدي اللواتي لهن جين BRCA متغير.

عقار أولاباريب الذي يمكن أن يكلف في حدود 2500 جنيه إسترليني (3300 دولار) لدورة مدتها أسبوعين، يمنع من إصلاح تلف الحمض النووي في الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى موتها.

ووجد الباحثون، الذين راقبوا المشاركات حتى الآن لمدة أربع سنوات، أن اللواتي تناولن الدواء كن أقل عرضة للوفاة بنسبة 32 في المائة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقال البروفيسور أندرو توت، رئيس اللجنة التوجيهية للدراسة، إن النتائج تظهر أن عقار أولاباريب يمكن أن “يحافظ على المزيد من النساء المصابات بسرطان الثدي الموروث خاليات من المرض وعلى قيد الحياة وبصحة جيدة بعد العلاج الأولي”.

سرطان الثدي