الإمارات.. وجهة جاذبة للمستثمرين ومركز صناعات المستقبل

قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: نستهدف زيادة مساهمة الصناعة في الاقتصاد بما يتماشى مع الطموحات الكبيرة للإمارات في الخمسين عاماً المقبلة.

وزار الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، كلا من مقر شركة “إنفيروسيرف” المتخصصة في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، ومصنع “يونيليفر”، الذي يعد أكبر مصنع لمنتجات العناية الشخصية السائلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومقرهما في مدينة دبي الصناعية التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تأسست عام 2004 لتكون محركاً أساسياً لقطاع الصناعة في دولة الإمارات من خلال جذب الأعمال والاستثمارات لمجالات التصنيع الخفيف والمتوسط، وتعد نموذجاً حيوياً على قدرة الإمارات على استقطاب الصناعات.

وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص وزارة الصناعة والتكنولوجية المتقدمة على التواصل المباشر مع شركائها في القطاع الصناعي، ومتابعة المشاريع الصناعية المبتكرة وضمان بيئة تساهم في تعزيز نجاح القطاع استناداً إلى أسس الابتكار والاستدامة واستشراف المستقبل، إلى جانب الاستفادة من تصوراتهم وأفكارهم لرفع نسبة مشاركة قطاعي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً في جذب الاستثمارات.

وتعتبر منشأة شركة “إنفيروسيرف” الأكبر من نوعها عالمياً وتمتد على مساحة 280,000 قدم مربعة، وتملك قدرة إجمالية لمعالجة متكاملة تصل إلى 100,000 طن من النفايات المتخصصة، من ضمنها القدرة على معالجة 39 ألف طن سنوياً من النفايات الإلكترونية والكهربائية، وتتميز أنها تعمل بدون انبعاثات غازية أو سائلة، وبعملية فصل ميكانيكية خالية من المخلفات الكيميائية وترشيح صناعي للهواء، مما يتيح معدلات استرداد تبلغ 96%، الأمر الذي يؤدي إلى إبعاد 38,000,000 كيلوجرام من النفايات عن مقالب القمامة سنوياً.

ويعد مصنع “يونيليفر”، الحاصل على شهادات جودة عالمية، أكبر مصنع لمنتجات العناية الشخصية السائلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ينتج ما يقارب 400 علامة تجارية، وتصل منتجاته إلى 190 دولة حول العالم، ويستخدم أكثر من 3.4 مليار شخص منتجات الشركة في مجال التجميل، والعناية الشخصية، والعناية بالمنزل، والأغذية، والمرطبات.

ويعتبر مصنع “يونيليفر” في مدينة دبي الصناعية المقر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وروسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وتركيا.

 

وضمن خطط وزارة الصناعة والتكنولوجية المتقدمة لتمكين الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها وتوسيع آفاق نموها وتطورها، استمع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إلى كل من مالك سلطان آل مالك، مدير عام سلطة دبي للتطوير والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، وسعود أبو الشوارب، المدير العام لمدينة دبي الصناعية، حيث قدما شرحاً حول الخطط المستقبلية لمدينة دبي الصناعية، وجرى نقاش تطلعات المصنّعين للفترة المقبلة.

وأشاد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالبنية التحتية المتطورة والحلول المتكاملة التي تقدمها “مدينة دبي الصناعية” للمصنّعين والشركات والمستثمرين، كما أشاد الجابر بالقدرات المتقدمة لشركة “إنفيروسيرف “، ومصنع “يونيليفر”، ومساهمتهما في التنمية الصناعية في دولة الإمارات، كونهما من النماذج الصناعية المبتكرة الريادية.

وقال سلطان بن أحمد الجابر: “نهدف من خلال هذه الزيارات إلى بحث سبل توفير بيئة أعمال داعمة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، بما ينسجم مع استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تحويل دولة الإمارات إلى مركز أساسي لصناعات المستقبل، والصناعات المتقدمة، إلى جانب دعم وصول منتجات المصنّعين في الإمارات إلى أسواق جديدة إقليمية وعالمية”.

وأكد أن توجيهات القيادة بالتركيز على تعزيز دور القطاع الصناعي، والارتقاء بتنافسيته ومساهمته في الاقتصاد الوطني، تشكل بوصلة عمل الوزارة لتحويل الإمارات إلى وجهة رئيسة للشركات الصناعية العالمية وللاستثمارات في مجالي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة”.

وقال:  “نشهد اليوم تطوراً كبيراً وأمثلة حقيقية مثل مدينة دبي الصناعية التي تستقطب مشاريع صناعية عالمية عبر توفير البيئة الداعمة والحلول المناسبة لكل المشاريع بما يدعم نموها وتطورها، وتعزيز قدرة القطاع الصناعي على استقطاب الاستثمارات النوعية”.

وأضاف: “ندعو جميع المستثمرين والصناعيين للاستفادة من المزايا التنافسية الكبيرة المتوفرة في دولة الإمارات، والتي تمنحهم الفرصة لتحقيق طموحاتهم في تصنيع وتطوير منتجاتهم وتصديرها ونتابع كل المشاريع الصناعية المبتكرة ونركز على ضمان بيئة تساهم في تعزيز نجاحاتها، حيث تعمل الوزارة في إطار منهجية التواصل المباشر مع شركائها في قطاع الصناعة المتقدمة ومختلف الجهات ذات الصلة على المستويين الاتحادي والمحلي، لتعزيز المزايا التنافسية للمنتجات الوطنية ضمن رؤية مستقبلية لبناء وترسيخ اقتصاد معرفي مستدام قائم على التكنولوجيا المتقدمة والصناعات المرتبطة بها”.

 

وأكد الجابر استمرار وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالعمل والتعاون مع الشركاء المحليين لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية، وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة الهادفة إلى تشجيع نمو القطاع الصناعي والارتقاء بأدائه وتعزيز تنافسيته وإنتاجه من خلال نقلة نوعية شاملة تسهم في زيادة نسبة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي بما يتماشى مع الطموحات الكبيرة لدولة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة.

من جانبه أكد مالك سلطان آل مالك، مدير عام سلطة دبي للتطوير والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم أهمية زيارة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والوفد المرافق له، موضحا أن الزيارة امتداد للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين لتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وترسيخ مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني.

وقال إن “مجموعة تيكوم ومن خلال مدينة دبي الصناعية استقطبت أبرز الشركات العالمية والإقليمية في مجالات صناعية ولوجستية استراتيجية ووفرت لهم البيئة الملائمة للنمو والتوسع وتعزيز صادراتهم من مختلف المنتجات ذات الجودة العالية والتي تحمل اسم دولة الإمارات إلى الأسواق الإقليمية والعالمية”.

وأضاف أن المصانع التي شملتها الزيارة في مدينة دبي الصناعية، تشكل أمثلة هامة على تطبيق أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية في مجالات التصنيع والتخزين بالإضافة إلى تبني أعلى معايير الاستدامة والطاقة البديلة، ما يعكس مدى متانة وتقدم القطاع الصناعي في الدولة في ظل دعم القيادة الرشيدة لهذا القطاع واستفادة الشركات من التشريعات المحفزة وبيئة الأعمال التنافسية وتوفر المواهب والخبرات التخصصية.

وقال إن مدينة دبي الصناعية تواصل النمو من خلال استقطاب استثمارات جديدة وعقد شراكات استراتيجية من أجل تعزيز دورها، ومن بينها اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع مصرف الإمارات للتنمية من أجل توفير حلول تمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات صناعية حيوية، لتمكين القطاع الصناعي في الإمارات.

وتمثل شركة “إنفيروسيرف” المتخصصة في النفايات الإلكترونية في مدينة دبي الصناعية العضو في مجموعة تيكوم، وهي منشأة متكاملة تعد الأكبر من نوعها عالمياً تمتد على مساحة 280,000 قدم مربعة وتركز على إعادة تدوير النفايات الإلكترونية والكهربائية وتعمل على معالجة نفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية، والتخلص من أصول تقنية المعلومات وغازات التبريد والنفايات المتخصصة، وتستخدم الشركة أحدث تقنيات الاستصلاح، والتي تفوق معايير الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

وقدم إلياس يحياوي، الرئيس التنفيذي للشركة شرحاً مفصلاً عن “انفيروسيرف”، ونشاطاتها في الإمارات، والتي شهدت توسعاً ونمواً كبيرين خلال السنوات القليلة الماضية، في إطار تعزيز جهود الدولة في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث انطلقت “إنفيروسيرف” من الإمارات إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة القوقاز.

وقال: “تشرفنا بزيارة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ، والوفد المرافق إلى مركز إعادة تدوير انفيروسيرف، التي تعد من أحدث منشآت إعادة التدوير وأكثرها تطوراً وتعد تجسيداً مميزاً لحملة “اصنع في الإمارات”، ويسعدنا أن نشهد حرص الدكتور سلطان الجابر وتفانيه لضمان استمرار مسيرة النمو والاستدامة في القطاع الصناعي بدولة الإمارات”.

وأضاف أن إبرام شراكة مثمرة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من شأنه أن يُمكّن قطاعي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات من مواصلة تحقيق الاكتفاء الذاتي بما يمكننا جميعاً من المساهمة في تحقيق الأهداف الصناعية لدولة الإمارات على المديين المتوسط ​​والطويل.

وتابع: “حريصون على تحقيق الاستخدام الكامل لنموذج إعادة التدوير الذي ابتكرته إنفيروسيرف، بما يعكس التزامنا بالحفاظ على السلع والمنتجات التي تتم معالجتها في دولة الإمارات، مع جعل هذا القطاع الصناعي الحيوي صديقاً للبيئة دون التأثير على نموه. وسوف نبقى دوماً ملتزمون ببناء علاقات متينة ومستمرة مع جميع الجهات الحكومية”.

ويعد مصنع “يونيليفر”، الذي انطلق إلى الإمارات عام 1992، أكبر مصنع لمنتجات العناية الشخصية السائلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة استثمارية تبلغ مليار درهم، وتحمل منتجات الشركة الدولية التي يتم تصنيعها في هذا المصنع علامة “صُنع في الإمارات” ينتجها المصنع في مجال التجميل والعناية الشخصية، ومن أبرز الماركات العالمية، كما تتسم أعمال الشركة بالازدهار، وسط توقعات بزيادة عدد الدول التي يتم تصدير المنتجات إليها، إلى أكثر من أربعين دولة بحلول 2023.

وقدم سانجيف كاكار، نائب الرئيس التنفيذي لـ “يونيليفر” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتركيا، وروسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا شرحاً مفصلاً عن شركة “يونيليفر” ومصنعها الحاصل على شهادات جودة عالمية، حيث تملك ما يقارب 400 علامة تجارية تصل منتجاته إلى ما يقارب من 190 دولة حول العالم، ويستخدم منتجاتها أكثر من 3.4 مليار شخص في مجال التجميل، والعناية الشخصية، والعناية بالمنزل، والأغذية، والمرطبات. ويعتبر مصنع “يونيليفر” في مدينة دبي الصناعية هو المقر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وروسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وتركيا.

وقال سانجيف كاكار: “يعد مصنع يونيليفر لمنتجات العناية الشخصية بدبي شاهداً على التزامنا بتعزيز الاستدامة في عملياتنا، كما أن تصنيف المصنع من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2020 ضمن قائمة المنارات الصناعية التي تضم مرافق تصنيع رائدة في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وهو التصنيف الأول من نوعه في الإمارات وأول تصنيف لموقع غير متخصص في الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعكس مزايا تسخير التكنولوجيا الحديثة لتحقيق قفزات نوعية في التنمية وتعزيز الاستدامة، وقد استطاع المصنع خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 84% وخفض استهلاك الطاقة بنسبة 22% لكل طن إنتاج، إضافة إلى إعادة استخدام 90% من النفايات السائلة منذ بداية البرنامج عام 2018. ونركز حالياً على التزام الشركة بتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2039”.

وأوضح أن لدى الشركة أجندة استدامة قوية حيث حققت الشركة نسبة 100٪ من الكهرباء المتجددة في عام 2019، وقد عززت التزامها بمكافحة تغير المناخ وحماية البيئة من خلال الإعلان عن هدفها المتمثل في تحقيق صفر انبعاثات عبر عملياتها الخاصة بحلول عام 2030، كما أنه يعالج ويعيد استخدام 90٪ من المياه العادمة المتولدة، ويُعد المصنع مثالاً رائعاً واضحاً لمنشأة التصنيع التي تدعم استراتيجية دبي الصناعية 2030 لمن خلال الابتكار وتطوير مركز قائم على المعرفة والأنشطة الصناعية المستدامة.

ورافق الدكتور سلطان بن أحمد الجابر خلال الجولة، عمر السويدي، وكيل الوزارة، وأسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية، وعبدالله الشامسي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الصناعية، والمهندسة فرح الزرعوني وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات بالإنابة.

وتضم مدينة دبي الصناعية مناطق استراتيجية تركز على عدة قطاعات من أبرزها، المعادن ، والمعادن الأساسية ، والأغذية والمشروبات، والتجارة والتوزيع، والنقل، والكيماويات، والآلات والمعدات، وتضم حالياً أكثر من 780 شريك أعمال منهم أكثر من 280 مصنعاً منتجاً و70 مصنعاً قيد الإنشاء، وشركات إقليمية وعالمية رائدة، التي تستفيد من البنية التحتية الجاهزة، سهلة الوصول والتنقل حيث ترتبط مباشرة بالطرق الرئيسية ومنها إلى الموانئ البحرية والمطارات وقريباً السكك الحديدية، مع توفير المدينة لحلول الطاقة، بما يعزز توسع الصناعات الموجودة.

وتوفر المدينة بنية تحتية متطورة وحلولاً متكاملة للمصنّعين والشركات والمستثمرين، وتعتبر جزءاً هاماً من استراتيجية دبي الصناعية 2030، حيث تنشط في تطوير المجالات ذات الأولوية مثل قطاع الأطعمة والمشروبات، إضافة إلى بقية القطاعات الصناعية والتكنولوجية المختلفة.

ومن أمثلة النجاح عقد المدينة اتفاقيات استثمارية مع مجموعة وينتشاو الصينية تم توقيعها في شهر نوفمبر من العام الماضي، لتأسيس مصنع للمواد الغذائية بقيمة 735 مليون درهم في مدينة دبي الصناعية، كما تم توقيع اتفاق شراكة استراتيجية منتصف أكتوبر الماضي مع شركة الأميرة للصناعات الغذائية، يتم بموجبه إنشاء 3 مصانع جديدة لإنتاج الأغذية النباتية بمساحة إجمالية تصل إلى 22 ألف متر مربع واستثمارات تبلغ 100 مليون درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة، كما شهدت مدينة دبي الصناعية وضع مجموعة إم جلوري القابضة حجر الأساس ، نهاية مارس الماضي لأول منشأة صناعية إماراتية لتصنيع السيارات الكهربائية “EV” وذلك بتكلفة استثمارية تبلغ 1.5 مليار درهم.

يذكر في هذا الصدد أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة كانت قد وقعت شراكة استراتيجية مع مدينة دبي الصناعية التي تعد من أكبر المراكز الصناعية في المنطقة بهدف تعزيز أداء القطاع الصناعي بالدولة، وجاءت هذه الشراكة بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير القطاع الصناعي في الدولة، وتعزيز مساهمته في تحفيز الاقتصاد وذلك من خلال موائمة الجهود مع مرتكزات أساسية هي تمكين برنامج “الصناعة 4.0″، وجذب الاستثمار عبر حملة “اصنع في الإمارات”، إضافة إلى ما يرتبط بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وعلاقته بالصناعات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الإماراترئيسيصناعات المستقبل