أثار مسلسل “من شارع الهرم إلى” انتقادات واسعة في الكويت، وهو ما دفع وزارة الإعلام لإصدار بيان حول علاقتها بالعمل، دون تسميته صراحة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، أنوار مراد، في بيان نشرته الوزارة عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، إن المسلسل “من إنتاج شركة غير كويتية ولم تتم إجازة العمل من قبل وزارة الإعلام، وتم تصويره خارج الكويت، ويعرض على منصات خارج دولة الكويت”.
وأكدت المتحدثة أن وزير الإعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين طلب التحقيق فيما إذا تم تصوير أي مشاهد داخل دولة الكويت دون الحصول على ترخيص مسبق مما يشكل مخالفة للقانون واللوائح المنظمة لإنتاج الأعمال الفنية داخل دولة الكويت.
وأهابت وزارة الإعلام بتحري الدقة حول نسب الأعمال الفنية لدولة الكويت، ولا سلطة للوزارة بموجب القانون على ما يتم تصويره أو إنتاجه خارج دولة الكويت.
من جانبه قال سعود الخالدي، وكيل وزارة الإعلام الكويتية، إن المسلسل المثير للجدل “تم تصويره خارج الكويت دون الحصول على إجازة نص أو إجازة إنتاج من الوزارة”.
كما شدد أيضًا أن وزارة الإعلام حريصة كل الحرص على إظهار الصورة المشرفة للمجتمع الكويتي ورفض أي أعمال من شأنها الإساءة إليه.
وأكد سعود الخالدي إن وزارة الإعلام ستتخذ الإجراءات لمحاسبة كل من شارك في العمل من موظفي الوزارة من دون إذن رسمي من الوزارة.
وتفاعل نواب حاليون وسابقون ومحامون وإعلاميون، عبر تويتر، مع بيان وزارة الإعلام،
وغرد النائب البرلماني أسامة الشاهين عبر حسابه بموقع تويتر، قائلا: “نحيي وزارة الإعلام على احتضان أعمال كويتية رمضانية هادفة، مثل المسلسل التراثي دحباش والتاريخي فتح الأندلس، ونطالبها والأخ وزير الإعلام بإنزال أقسى العقوبات المتاحة، على أعمال هابطة مسيئة للمرأة والأسرة الكويتية المسلمة”.
كما شارك حساب “المجالس” على تويتر سؤال النائب خالد المونس لوزير الإعلام حمد روح الدين عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإعلام ضد الأعمال التي تتنافى مع العادات والتقاليد الكويتية وقيم إسلامنا الحنيف.
واستفسر المونس عن وجود توجه لدى الوزارة لمقاضاة “من حاول تشويه سمعة البلاد وسمعة مجتمعنا أو قام بنشر أفكار هدامة وحاول بثها من خلال هذه الأعمال الشيطانية، لا سيما أن البعض أصبح يقدم هذه الأعمال عن مجتمعنا متسترا بدول أخرى عن طريق إنتاج أو إخراج هذه الأعمال خارج الكويت”.
مسلسل “من شارع الهرم إلى” تأليف هبة مشاري حمادة، إخراج المثنى صبح، بطولة هدى حسين، نور الغندور، خالد البريكي، أحمد إيراج، مرام البلوشي، عبدالمحسن القفاص.
وتعرض المسلسل لمشكلات عدة، بدءا من اتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مصر للعمل بتشويه صورة المرأة المصرية، وصولا إلى تغيير اسم العمل أكثر من مرة بسبب الاعتراض على الاسم الأول، وهو “من شارع الهرم إلى المسايل” وتم تغييره إلى “من شارع الهرم إلى المسيلة”.
وأيضا تم تغييره لأنه من المعروف أن منطقة المسيلة بالكويت تقطنها بعض العائلات المرموقة. واستقر فريق العمل في النهاية على اسم “من شارع الهرم إلى..”.