عادت الفنانة منى زكي لتجسيد شخصية “سندريلا الشاشة” سعاد حسني، بمشاركتها في إعلان لإحدى شركات الاتصالات مع نيللي كريم ودينا الشربيني، وتقمص الثلاثي شخصيات سعاد حسني بأغنيات “الدنيا ربيع”، و”يا واد يا تقيل”، و”أنا لسه صغيرة”،
لم يحقق الإعلان، الذي جمع أبرز نجمات التمثيل في مصر، النجاح المتوقع، ولاقى انتقادات كثيرة، من جمهور النجمة الراحلة سعاد حسني.
ونالت الفنانة منى زكي أكبر قدر من اللوم والعتاب، لا سيما أنها جسدت شخصية سعاد حسني بمسلسل “السندريلا” عام 2006، والذي يدور حول قصة حياة سعاد حسني، وواجهت بعدها منى زكي سيلا من الانتقادات السلبية أصابتها بالاكتئاب، وجعلها تصرح بأنها لن تفكر في تجسيد شخصية “السندريلا” مرة أخرى.
حكاية مسلسل “السندريلا”
ينتمي المسلسل لأعمال السيرة الذاتية، وتم إنتاجه عام 2006، وشارك في بطولته بجانب منى زكي عدد كبير من نجوم التمثيل مثل، مدحت صالح، غادة رجب، يوسف الشريف، مها أبو عوف، طارق لطفي، وقام بإخراجه سمير سيف.
حرص الجمهور العربي، على متابعة أحداث المسلسل، بسبب حجم نجومية الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي جمعت بين موهبة التمثيل والغناء والاستعراض، وتوهجت في السينما والتليفزيون، وقدمت كل الألوان الفنية.
لم يخرج المسلسل بالشكل الذي توقعه الجمهور، وانهالت سهام النقد على صناع العمل.
منى زكي ليست سعاد حسني
لم يتفاعل الجمهور مع مسلسل “السندريلا” وهاجم عدد كبير من النقاد أداء منى زكي، مثل طارق الشناوي الذي قال وقتها: “منى زكي بذلت مجهودا كبيرا كي تؤدي شخصية الفنانة الراحلة سعاد حسني لكنها لم تستطع أن تؤدي هذه الشخصية لأنها تفتقد الوهج الداخلي والخارجي التي تمتعت به السندريلا وتلك قضية لا دخل لها بها”.
كما طال النقد شريكها في بطولة المسلسل مدحت صالح خاصة أنه قدم دور المطرب الراحل عبدالحليم حافظ، الذي ارتبط بسعاد حسني.
من هي سعاد حسني؟ ولماذا لقبت بالسندريلا؟
اسمها سعاد محمد كمال حسني، وشهرتها سعاد حسني، ومن مواليد 26 يناير 1943، في حي بولاق بوسط العاصمة المصرية القاهرة.
واكتشف موهبتها الفريدة الشاعر عبدالرحمن الخميسي، إذ رشحها للمشاركة في مسرحية “هاملت” وكان سببا في معرفتها بالمخرج هنري بركات، الذي تحمس لموهبتها وراهن عليها في فيلم بعنوان “حسن ونعيمة” أمام المطرب محرم فؤاد عام 1959.
توالت بعد ذلك أعمال سعاد حسني، والتي يصفها النقاد بجواهر فنية خالدة ومنها أفلام “الزوجة الثانية، والكرنك، وشروق وغروب، وأميرة حبي أنا، وأين عقلي، وموعد على العشاء” حتى بلغ إنتاجها على شاشة السينما 100 فيلم.
لعبت سعاد حسني دور الفتاة الرومانسية على شاشة السينما في العديد من أفلامها، ولكنها لم تجد الحب الحقيقي في حياتها الحقيقية.
أطلق عليها السندريلا نظرا لجمالها ونجاحها في تقمص عدد كبير من الشخصيات، ولأنها أصبحت خلال فترة الستينيات فتاة أحلام كل الشباب العربي.
ومن المعروف أن قصة السندريلا الخيالية، تروي قصة فتاة اسمها “سندريلا” تعيش مع والديها، لكن بعد وفاة والدتها تزوج والدها بامرأة كان لها ابنتان.
في البداية، كانت الزوجة الجديدة تعامل سندريلا بلطف ولكن بعد أن توفي الأب ظهرت زوجة الأب على حقيقتها القاسية حيث بدأت تعاملها كأنها خادمة، ولم يتبقَ لها أي شخص قريب إلا عصافيرها، وأصبحت متفرغة لأعمال البيت والتنظيف وخدمة السيدة.
في يوم من الأيام أصدر الملك قراراً يخول كل فتاة من فتيات المدينة بأن تكون زوجة لابنه الأمير. وسيختار الأمير فتاة واحدة خلال حفل راقص. وبما أن سندريلا مشمولة بالقرار، طلبت من زوجة أبيها الذهاب معها إلى الحفلة فتوافق الزوجة ولكن بشرط تنظيف البيت وإيجاد ثياب جميلة للحفلة فتقوم سندريلا بالتنظيف ويقوم أصدقاؤها الفئران والطيور بتجهيز فستان. وعند انتهاء سندريلا من التنظيف كان الفستان جاهزاً وجميلاً فذهبت إلى زوجة أبيها للانطلاق إلى الحفلة ولكن بنات زوجة أبيها مزقن فستانها وذهبن إلى الحفلة دون أخذ سندريلا.
بعد ذهابهن ظهرت أمام سندريلا ساحرة طيبة أعطت سندريلا فستانا أنيقا جديدا وعربة جميلة، ولكنها حذرت سندريلا بأن السحر سيزول في منتصف الليل، فشكرت سندريلا الساحرة وانصرفت إلى الحفل.
دهش الأمير من جمال سندريلا وطلب منها الرقص فنسيت كل حياتها التعيسة ونسيت تحذير الساحرة، وعند منتصف الليل تذكرت التحذير فخرجت مسرعة بدون توديع الأمير ولم تقل له اسمها ولم يبق للأمير سوى الحذاء.
في الصباح الباكر استدعى الأمير نائبه ليبحث عن صاحبة الحذاء بين فتيات المدينة وعندما وصل إلى بيت سندريلا حاولت زوجة الأب ألا يرى سندريلا لكن بفضل أصدقاء سندريلا الأوفياء تم لقاؤها وفوجئ الأمير بأن الحذاء على مقاسها.
زواج سعاد حسني
تزوجت سعاد حسني من 5 رجال، إلا أن زواجها من عبدالحليم حافظ دارت حوله الكثير من الأقاويل بين التأكيد والنفي، لكن أغلب من عاصروها ومنهم الإعلامي الكبير مفيد فوزي أكد أنهما تزوجا عرفيا لمدة 5 سنوات، ثم تزوجت من المخرج صلاح كريم.
أما الزيجة الثالثة فكانت من المخرج علي بدرخان وعاشت معه 10 سنوات، وكان زواجها الرابع من زكي فطين عبد الوهاب نجل الفنانة الكبيرة ليلى مراد، وقبل رحيلها تزوجت سعاد حسني من الصحفي ماهر عواد.
وماتت سعاد حسني في 21 يونيو 2001، إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس في مبنى ستيوارت تاور بالعاصمة البريطانية لندن، وتضاربت الأخبار حول ملابسات الوفاة بين القتل والانتحار.