وفي التجارب، لعب المتطوعون لعبة الواقع الافتراضي (VR) Resident Evil 7 Biohazard بتقنية الواقع الافتراضي مع وبدون الروائح التي تكمل أجزاء من اللعبة. وتتميز المشاهد في لعبة البقاء على قيد الحياة المرعبة بأشياء شديدة الرائحة مثل الطعام الفاسد والدخان والرأس المتعفن.
وأجرى الدراسة الجديدة باحثون في وكالة CSIRO الحكومية الأسترالية وجامعة سيدني للتكنولوجيا، ووجد الباحثون أن إضافة الروائح تزيد بشكل كبير من إحساس الناس بالتواجد في بيئة اللعبة.
ويقول الباحثون في ورقتهم البحثية “توفر سماعات الواقع الافتراضي تجارب صوتية ومرئية غامرة للمستخدمين، ولكنها عادةً ما تتجاهل تقديم إشارات شمية يمكن أن توفر معلومات إضافية حول بيئتنا في العالم الحقيقي”.
وأضافوا ” بشكل عام، تشير النتائج إلى أن إضافة الروائح إلى بيئة الواقع الافتراضي كان لها تأثير كبير على كل من التجربة النفسية والفسيولوجية مما يدل على أن إضافة الرائحة عززت بيئة الواقع الافتراضي”.
ووجد الباحثون أن إضافة الروائح زادت بشكل كبير من إحساس المشاركين بالوجود المكاني في بيئة الواقع الافتراضي مقارنةً بالواقع الافتراضي بدون رائحة. وصنف المشاركون أيضًا واقعية تجربة الواقع الافتراضي مع الرائحة مقارنة بعدم وجود رائحة؛ ومع ذلك، لم تؤد الرائحة إلى تغيير في الحالة العاطفية للمشاركين (الإثارة والسرور والهيمنة). علاوة على ذلك تأثرت الاستجابات الفسيولوجية للمشاركين بإضافة الرائحة.
ويقول الفريق إن الروائح توفر فرصة “لخلق تجربة غامرة أكثر لزيادة حضور الشخص في بيئة الواقع الافتراضي، وبالإضافة إلى الألعاب، فإن النتائج لها تطبيقات أوسع لبيئات التدريب الافتراضية وعلاج التعرض للواقع الافتراضي”.