تأهل المنتخب المغربي إلى بطولة كأس العالم 2022، وذلك بعد الاستعراض أمام منتخب الكونغو الديمقراطية في إياب المواجهة الفاصلة المؤهلة إلى المونديال والتفوق بنتيجة كبيرة (4 – 1) أمام الجماهير المغربية التي احتشدت في المدرجات.
شوط أول هجومي وهدفين
قدم المنتخب المغربي مستوى قوي وهجومي منذ الدقيقة الأولى وبدت الفوارق الفنية واضحة في مواجهة منتخب الكونغو، في وقت بدا من الواضح أن منتخب “أسود الأطلس” استفاد كثيراً من الدعم الجماهيري الكبير في المدرجات.
وافتتح المنتخب المغربي النتيجة في الدقيقة 21 من المباراة، عن طريق اللاعب، عز الدين أوناهي، مؤكداً تفوق منتخب بلاده منذ البداية، وأكد أنه عاز على حسم التأهل سريعاً دون أي تعقيدات في المواجهة.
وفعلاً خطف المنتخب المغربي الهدف الثاني في الدقيقة (45+7)، ليتقدم في المواجهة (3 – 1)، ويسير في الطريق الصحيح لحسم بطاقة التأهل لمصلحته بعد العرض الهجومي القوي، الذي لم يرحم منتخب الكونغو أبداً.
ولم يظهر منتخب الكونغو بالمستوى المتوقع وغاب عن الهجوم طوال الشوط الأول دون صناعة أي فرصة خطيرة، في وقت خسر المنتخب المغربي جهود حارسه الأساسي، ياسين بونو، بسبب تعرضه لإصابة على مستوى الرأس.
استعراض مغربي
لم يرحم المنتخب المغربي نظيره منتخب الكونغو في الشوط الثاني، الذي استعرض فيه كثيراً وخصوصاً في الهجوم، إذ صنع وابل من الفرص الخطيرة على مرمى المنافس وجعله يبدو وكأنه فريسة سهلة على أرض الملعب.
وفعلاً وبعد مرور 9 دقائق فقط، أضاف المنتخب المغربي الهدف الثالث في المواجهة عن طريق اللاعب، عز الدين أوناهي، مستغلاً خطأ دفاعي كبير، ليخطف الكرة وينفرد بالمرمى ويمنح “أسود الأطلس” تقدم مريح بثلاثة أهداف نظيفة.
وبعد الهدف الثالث لم يتوقف الضغط المغربي أبداً، بل تابعت “كتيبة” المدرب، وحيد حاليلوزيتش، العرض الهجومي القوي، ليأتي الهدف الرابع في الدقيقة 69 عن طريق الجناح المُميز، أشرف حكيمي، ليؤكد الأخير اكتساح “أسود الأطلس” للمنافس بالطول والعرض.
وفي وقت لم يتوقف المنتخب المغربي عن الضغط والهجوم وتسجيل الأهداف في المباراة الاستعراضية، استغل منتخب الكونغو هجمة نادرة في المباراة، وسجل منها هدف شرفي عن طريق لاعبه، بي مالانغو، من تسديدة “صاروخية” في الدقيقة 77.
وبعد ذلك حافظ المنتخب المغربي على هذا التقدم المُريح (4 – 1)، وأنهى المباراة بفوز تاريخي منح “أسود الأطلس” التأهل إلى مونديال قطر 2022، ومنح الجماهير المغربية فرحة كبيرة لا تُنسى.