وغالباً ما يصعب الكشف عن السرطان الذي يتسبب في أعراض غامضة، أو يمكن ببساطة أن تمر هذه الأعراض دون أن يلاحظها أحد، أو يتم تجاهلها على أنها سبب لمرض آخر. لكن الاكتشاف المبكر للسرطان هو مفتاح البقاء على قيد الحياة.
وقال عباس كناني، الصيدلاني في Chemist Click إن الطريقة التي تستيقظ بها في الصباح يمكن أن تعطي أدلة على الإصابة بالسرطان. وحذر السيد كناني من أن الاستيقاظ مع الشعور بالتهاب الحلق “المستمر” والموجود منذ أكثر من أسبوعين مع عدم وجود علامات على التحسن هو علامة تحذير هامة.
وقال كناني إن نفس الشيء ينطبق على السعال، وغالبًا ما يستيقظ المدخنون وهم مصابون بسعال في الصباح. ومع ذلك، يجب فحص السعال المستمر لمدة تزيد عن أسبوعين. خاصة إذا كنت مدخنًا. والسعال المستمر هو علامة تحذير رئيسية على أكثر أنواع السرطان فتكًا وهو سرطان الرئة. ويمكن أن يكون التهاب الحلق مؤشرا على الإصابة بسرطان الحلق أو الحنجرة أو الغدة الدرقية.
والتعب هو علامة أخرى من علامات السرطان التي يمكن أن تشعر بها في الصباح، والتي قد تجعلك مرهقًا طوال اليوم أيضًا. وأوضح السيد كناني “من الطبيعي أن تشعر بقليل من التعب في الصباح، ولكن إذا لم يكن هذا أمرًا معتادًا بالنسبة لك، أو إذا لاحظت إرهاقًا مستمرًا طوال اليوم، فيجب عليك الخضوع للفحص.
ويعتبر التعب من أكثر علامات الإصابة بالسرطان شيوعًا. ولكن يمكن تجاهله على أنه جزء طبيعي من الحياة، أو ناتج عن شيء آخر. وغالبًا ما يكون هناك سبب آخر للإرهاق. ولكن من الأفضل أن يتم الخضوع للفحص. وقال الكناني إن الإرهاق مثير للقلق بشكل خاص إذا كان مصحوبا بعلامات أخرى مقلقة.
وأخيرًا، قال السيد كناني “إذا استيقظت في الصباح وكان السرير رطبًا أو رطبًا من العرق، فهذا يشير إلى أنك قد تكون عانيت من تعرق ليلي. راجع طبيبك في حال حدوث ذلك، خاصة إذا كان التعرق الليلي مصحوبًا بالإرهاق أو فقدان الوزن أو الكدمات”.
ويمكن أن يكون التعرق في الليل علامة تحذير مبكرة جدًا لمجموعة من السرطانات، وأبرزها سرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع من سرطان الدم. لكن هناك العشرات من الأسباب الأخرى، مثل انقطاع الطمث أو القلق أو انخفاض نسبة السكر في الدم أو الإصابة بعدوى. ويمكن أن تساعد رؤية طبيبك العام في استبعاد السرطان والتعرف على أسباب تعرقك الليلي، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.