ولا يدرك معظم الناس أن الملح يضاف أحيانًا إلى الباراسيتامول لمساعدته على التكسير في الماء، لكن الباحثين يقدرون أن 170 من كل 10000 بالغ في المملكة المتحدة يستخدمون الأدوية التي تحتوي على الملح، وتباع الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية على أنها “سريعة الذوبان” أو “قابلة للذوبان بشكل إضافي” أو “فوارة”.
ومن المرجح أن يستخدم كبار السن والنساء العقاقير التي تحتوي على الملح. وقال الخبراء إن بعض الأشخاص يمكن أن يتجاوزوا حد الملح اليومي الموصى به (2 غرام) باستخدام حبوب الباراسيتامول على مدار اليوم.
وقال كبير الباحثين البروفيسور تشاو تسنغ “يجب على الناس أن ينتبهوا ليس فقط إلى تناول الملح في طعامهم ولكن أيضًا يجب أن لا يتغاضوا عن تناول الملح الخفي من الأدوية الموجودة في خزانتهم”.
ونظر الفريق من مستشفى Xiangya جامعة سنترال ساوث، تشانغشا، الصين، في بيانات صحية لـ 300 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 60 و90 عامًا، حيث تناولوا إما الباراسيتامول الحاوي على الملح، أو الباراسيتامول غير المحتوي على الملح.
وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كان خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب بعد عام واحد 5.6 في المائة في مجموعة باراسيتامول الملح، هذا مقارنة بنسبة 4.6 في المائة لدى أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين تناولوا الباراسيتامول غير المحتوي على الملح، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة القلب الأوروبية.
ومن بين الذين لم يعانوا من ارتفاع ضغط الدم، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد عام كان 4.4 في المائة مقارنة بـ 3.7 في المائة. كما كانت الوفيات أعلى بين الذين تناولوا الباراسيتامول المليء بالملح، حيث كان الخطر 7.3 في المائة مقارنة بـ 5.9 في المائة.
وقال الخبراء إنه يجب إعطاء الناس مسكنات الألم الرخيصة بدون ملح، أو يجب أن تأتي العبوات مع تحذير على الأقل. ويأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من اكتشاف خبراء في جامعة إدنبرة أن تناول الباراسيتامول يوميًا يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية بنسبة 20 في المائة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.