البروبيوتيك عبارة عن أقراص ومشروبات يتم تناولها بدون وصفة طبية ويقال إنها تعزز ميكروبيوم الأمعاء، وهو عبارة عن خليط الأمعاء المعقد المكون من تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات.
وتظهر الأدلة المتزايدة أن وجود المزيج الصحيح من بكتيريا الأمعاء يمكن أن يعزز دفاعات الجسم المناعية. وبالنسبة لأحدث الأبحاث، تم إعطاء نصف مجموعة مكونة من 300 مريض كورونا تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عامًا والذين ثبتت إصابتهم في اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل، ولكنهم لم يحتاجوا إلى علاج في المستشفى كبسولة بروبيوتيك، بينما تم إعطاء النصف الآخر علاجًا وهميا.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Gut Microbes أن 53 في المائة من الذين تناولوا البروبيوتيك (78 من 147 في هذه المجموعة) كانوا خالين من أعراض كورونا في غضون شهر، مقارنة بـ 28 في المائة (41 من 146) الذين تناولوا الدواء الوهمي.
ويحتوي المكمل Probio7 AB21 على أربع سلالات حية من البكتيريا، ثلاثة منها أنواع من العصيات اللبنية. وقبل عشر سنوات وجد باحثون في هولندا أن اللاكتوباسيلس الموجودة في منتجات الألبان تنتج مواد يمكنها التواصل مع الخلايا العصبية وتقليل الالتهاب المزمن المرتبط بالعديد من الأمراض.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن المصابين بأعراض كورونا طويلة الأمد لديهم مستويات منخفضة من العصيات اللبنية في أمعائهم، مما قد يؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
الدراسة الجديدة، التي رعتها Kaneka الشركة التي تصنع المكمل، وجدت أن أولئك الذين تناولوا كبسولة البكتيريا لم يتعافوا بسرعة أكبر فحسب، بل كان لديهم أيضًا حمولة فيروسية أقل.
وتقول ماري هيكسون، أستاذة التغذية في جامعة بليموث “هذا أمر مشجع، ويبدو أنها تجربة عالية الجودة وجيدة التنفيذ”. ويوضح فيليب كالدر، أستاذ علم المناعة الغذائية بجامعة ساوثهامبتون، أن البروبيوتيك “يمكن أن يعدل ميكروبيوم الأمعاء، ومن خلال هذا قد يساعد جهاز المناعة على العمل والحد من الالتهاب”.