وأشار الباحثون إلى أنهم عثروا على إشارات غير طبيعية في هذا المسار لدى الأشخاص والحيوانات الذين يعانون من مرض التصلب الحدبي، وهو اضطراب في النمو العصبي يرتبط ارتباطًا وثيقًا باضطراب طيف التوحد. وأكدوا على أن العلاج الذي يتم إعطاؤه خلال فترات حرجة من نمو الطفل يمكن أن يمنع ظهور أعراض التوحد بشكل كامل.
ووفقاً للباحثين، فإن التجارب على الفئران أظهرت سلوكيات اجتماعية طبيعية ونشاطاً طبيعياً لخلايا أدمغة الفئران بعد أربعة أسابيع من تلقي العلاج.
التوحد يظهر بشكل مختلف في أدمغة الذكور والإناث
وفي دراسة أخرى اكتشف الباحثون اختلافات بين أدمغة الفتيات والفتيان المصابين بالتوحد، وقال كبير مؤلفي الدراسة فينود مينون، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد: “اكتشفنا اختلافات كبيرة بين أدمغة الفتيان والفتيات المصابين بالتوحد، وحصلنا على تنبؤات فردية بالأعراض السريرية لدى الفتيات”.
خلال الدراسة، استخدم مينون وزملاؤه في الجامعة الذكاء الاصطناعي لتحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لـ 637 فتى و 136 فتاة مصابين بالتوحد في جميع أنحاء العالم.
كان لدى الفتيات أنماط مختلفة من الاتصال عن الأولاد في العديد من مراكز الدماغ، بما في ذلك أنظمة الانتباه الحركية واللغوية والمكانية البصرية. كانت الفروق الأكبر بين الجنسين في مجموعة من المجالات الحركية.
بين الفتيات، ارتبطت الاختلافات في المراكز الحركية بخطورة الأعراض الحركية لديهن. وحدد الباحثون أيضًا مناطق لغوية اختلفت بين الأولاد والبنات، ولاحظوا أن الدراسات السابقة وجدت ضعفًا لغويًا أكبر لدى الأولاد المصابين بالتوحد مقارنة بالفتيات المصابات بالتوحد، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.