وثبت أن عقار أولاباريب فعال للغاية في علاج نوع وراثي معين من المرض، ولكن يُعتقد الآن أن الأقراص يمكن أن تعمل مع مجموعة أكبر من المرضى، وهذا يعني أنه يمكن استخدامه لمساعدة الآلاف من ضحايا السرطان كل عام بدلاً من مجرد بضع مئات.
وعلى الرغم من أن أولاباريب قد حصل على الضوء الأخضر لمرضى سرطان البروستات من قبل اتحاد الأدوية الاسكتلندي، والمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية والذي يتعين عليه الموافقة على الأدوية في إنجلترا وويلز، فقد اعتبر الدواء باهظ الثمن، وقيل إن الأدلة الموجودة لم تكن قوية بما يكفي لتبرير التكلفة السنوية البالغة 37 ألف جنيه إسترليني(50 ألف دولار) لكل مريض.
لكن الخبراء يأملون أن تساعد البيانات الجديدة، التي سيتم تقديمها هذا الأسبوع في ندوة الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري عن سرطان الجهاز البولي التناسلي، في تغيير القرار.
ويقول الدكتور هندريك توبياس أركيناو، المدير الطبي لمنظمة الأبحاث في معهد سارا كانون للأبحاث في المملكة المتحدة “أشارت الدراسات المبكرة إلى أن العقار كان مفيدًا، لذلك كان مخيباً للآمال عندما اختار المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية عدم التوصية به”.
وتم اكتشاف أولاباريب لأول مرة في المملكة المتحدة، وهو دواء ثوري يُعرف باسم مثبط بوليميريز بولي أدينوزين ثنائي فوسفات الريبوز، ويتداخل مع إنزيم يساعد الخلايا السرطانية على إصلاح نفسها، مما يؤدي إلى موتها.
وأظهرت الدراسات الحديثة التي أجريت على أشكال أخرى من سرطان سرطان الثدي والمبيض أن عقار أولاباريب يمكن أن يقلل من خطر الوفاة ويمنع عودة المرض لدى بعض المرضى.
ووجدت الأبحاث السابقة أن أولاباريب يمكن أن يضاعف الوقت الذي نجا الرجال المصابون بطفرة سرطان الثدي دون أن يزداد السرطان سوءًا من 3.6 شهرًا إلى 7.4 شهرًا. ويقول الأطباء في اسكتلندا إنه بالفعل يفيد المرضى هناك، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.