مصطفى درويش ينسحب من “الملحد” ويقاطع إبراهيم عيسى: حرب ضد ديني

أعلن الفنان المصري مصطفى درويش انسحابه من فيلم “الملحد” للكاتب إبراهيم عيسى، احتجاجا على إنكار الأخير لمعراج النبي الأكرم إلى السماء.

وكتب درويش، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “قررت أنا مصطفى درويش مقاطعة أي برنامج لإبراهيم عيسى، والاعتذار عن فيلم الملحد اللي صورت فيه أربع أيام بسبب أن مؤلف القصة هو إبراهيم عيسى لأن واضح أن الحرب دي ممنهجة وأنا مقبلش أبدا أكون أداة للحرب ضد ديني ولو الثمن هيكون إيه”.

وأضاف درويش: “آسف جدا وبعتذر لكل فريق العمل مش هكمل في القرف ده”.

ونشر درويش مع تعليقه صورة لصحيفة محلية تتضمن صورة للكاتب المصري إبراهيم عيسى، وأسفلها عنوان يقول: “إبراهيم عيسى: قصة المعراج وهمية طبقا لكتب السيرة والتاريخ والحديث”.

وفي وقت لاحق، عاد درويش ليضيف ملحوظة إلى بيان الاعتذار، جاء فيها: “فيلم الملحد قصة مافيهاش أي حاجة تشجع على الإلحاد علشان بس احترام لصناع العمل وأبطاله”.

وكان الإعلامي المصري إبراهيم عيسى قد أثار جدلا واسعا، عبر برنامجه “حديث القاهرة” المذاع على قناة “القاهرة والناس” المصرية، حيث وصف معجزة المعراج بأنها مجرد “قصة وهمية”.

وقال عيسى إن 99% من القصص، التي يرويها الشيوخ والدعاة كاذبة، وواقعة المعراج عبارة عن قصة وهمية كاملة، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي معراج وأن ما ورد عبارة عن قصة وهمية.

وأضاف أن كتب الحديث ذكرت أنه لم يكن هناك أي معراج، مشيرا إلى “أن المشايخ يقدمون أنصاف القصص، وأن الحكايات الواردة عن المعراج، دعائية وغير حقيقية وأنها عبارة عن قصص وهمية اختلقها الشيوخ”.

ووصف عيسى “المشايخ” الذين ينقلون هذه القصص بأنهم أصحاب فكر سلفي وصوت واحد مقصور على وجهة نظرهم فقط، وأكد أنهم لا يسردون روايات وآراء العلماء من الأشاعرة والمعتزلة، ولا يقدمون الإسلام بشكل عام.

في المقابل، علق الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف السابق، والمشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على تصريحات عيسى، بالقول: “من الغريب والعجيب، وبعد مرور هذه القرون على إجماع علماء الأمة على حدثي الإسراء والمعراج، يظهر علينا بين الحين والحين من يشكك في هذين الحدثين أو أحدهما”.

وأضاف شومان: “لا يمكن وصف المشكك في الإسراء أو المعراج إلا بالجهل المطبق أو رفض ما نطق به القرآن الكريم، حيث نص على الإسراء في سورة حملت اسم الحدث: “سبحان الذي أسرى بعبده” وعلى المعراج في سورة النجم، إضافة إلى ما أورده علماء التفسير والحديث والسير نقلا عن صاحب الحدثين -صلى الله عليه وسلم، والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا يستفيد الناس من التشكيك وإنكار ما استقر عليه الثقات عبر عصور إسلامنا؟”.

إبراهيم عيسىالملحدمصطفى درويش