علاج تجريبي واعد لمرضى سرطان الدم

يعكف علماء أمريكيون على إجراء تجارب مستمرة على علاج جيني يحول خلايا الدم إلى خلايا قاتلة للسرطان.

أجرى باحثون في جامعة بنسلفانيا العلاج بالخلايا التائية CAR-T على مريضين كانا يعانيان من سرطان الدم في عام 2010.

الآن بعد أكثر من عقد من الزمان، لا توجد علامة على الإصابة بالسرطان لدى الرجلين. ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو منع أكثر من 20.000 حالة وفاة يعانون من سرطان الدم كل عام.

تلقى دوج أولسون، 75 عامًا، من بليسانتون، كاليفورنيا، العلاج بالخلايا التائية CAR-T في عام 2010. يساعد العلاج في تحويل الخلايا التائية، التي هي أساس الجهاز المناعي للجسم، إلى خلايا مقاومة للسرطان.

تم تشخيص إصابة أولسون بسرطان الدم في عام 1996، وكان من المتوقع أن يفارق الحياة خلال أشهر قليلة.

وبعد أكثر من عقد من محاربة السرطان وخضوعه للعلاج الكيميائي، أوصى الطبيب بإجراء عملية زرع نخاع عظمي أو الخضوع للعلاج التجريبي.

اختار أولسون العلاج الجيني التجريبي، وبعد أسابيع، مرض لدرجة أنه احتاج إلى دخول المستشفى. لكن حالته تحسنت منذ ذلك الحين. والآن، بعد مرور 12 عامًا، لم يعد هناك أي علامة على الإصابة بالسرطان في جسده وشفي تمامًا من المرض.

وقال مؤلف الدراسة جوزيف ميلينهورست إنهم تمكنوا من عزل الخلايا وتحليلها باستخدام تقنيات جديدة، مما أعطاهم فكرة جيدة جدًا عن كيفية استمرارها في أجسام المرضى.

ووصف الدكتور أرمين غوبادي، الخبير في العلاج المناعي الجيني والخلوي للسرطان في جامعة واشنطن في سانت لويس، النتائج بأنها “لا تصدق”.

ويأمل العلماء في رؤية استخدام أوسع لعلاجات CAR-T في المستقبل لأنواع السرطان الأخرى.

في العام الماضي، تمت الموافقة على العلاج بالخلايا التائية CAR-T للورم النخاعي المتعدد، وهو أكثر الأورام الخبيثة شيوعًا في نخاع العظام لدى البالغين، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

سرطان الدمعلاج تجريبي