التمارين الرياضية تسرع شفاء العظام المكسورة

إذا كنت قد تعرضت لكسر في أحد عظامك، فربما تعتقد أنه من الأفضل الخلود للراحة وعدم ممارسة أي نشاط حركي، ولكن دراسة جديدة أظهرت بأن التمارين الرياضية تلعب دورًا مهمًا في التأكد من التئام الكسور بشكل صحيح.

اكتشفت دراسة أجريت على 166 نوع من الكسور التي تم علاجها جراحيًا أن تمارين حمل الوزن المبكرة كانت مرتبطة بالتعافي الأسرع، حتى لدى المشاركين الذين أصيبوا بكسور لم تلتئم بشكل صحيح.

ويفسر العلماء هذا، بأن الأكسجين وتدفق الدم مهمين للغاية في التئام الكسر، لذلك عند ممارسة الرياضة، تتضخم الأوعية الدموية، مما يسمح بتدفق المزيد من الأكسجين والمغذيات وعوامل النمو إلى موقع الكسر.

يؤدي التمرين أيضًا إلى إطلاق جزيء طاقة يسمى أدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP). وتظهر الدراسات التي أجريت على الخلايا العظمية أن التحفيز الميكانيكي (على غرار ما يحدث أثناء التمرين) يؤدي إلى إطلاق جزيء أديونزين ثلاثي الفوسفات، وهذا يشجع على تكوين عظام جديدة، وهي خطوة حيوية لشفاء العظام.

وهناك أيضًا آلية ثالثة تساعد من خلالها التمارين الرياضية في التئام عظامنا. تشير الدراسات إلى أن الخلايا العظمية يتم تنشيطها من خلال تقلصات العضلات التي تحدث أثناء ممارسة تمارين حمل الوزن. يؤدي هذا بعد ذلك إلى قيام الخلايا العظمية بتوجيه الخلايا الأخرى لإنشاء نسيج عظمي جديد قوي مما يسمح لها بترقيع حواف العظم المكسور، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.

التمارين الرياضيةالعظام المكسورة