استضاف إكسبو 2020 دبي ندوة تحت عنوان “الحوار بين التكنولوجيا والعمل الحرفي” ضمن فعاليات ينظمها برنامج التصميم والحرف (منصة).
وأكدت الدكتورة حياة شمس الدين، نائب رئيس أول الفنون والثقافة في إكسبو 2020 دبي، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على الاهتمام بالموروثات التراثية، والمحافظة عليها، ونقلها للأجيال الحالية والمستقبلية، باعتبارها رافداً مهماً في تشكيل الهوية الثقافية الإماراتية العربية الأصيلة.
وثمنت شمس الدين الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة من أجل تشجيع النشء والشباب على التمسك بالموروثات التراثية للآباء والأجداد، ومساعدتهم في التعرف إليها، بما يُسهم في استمرار المحافظة على التراث الإماراتي.
وقالت الدكتورة حياة شمس الدين: “إن برنامج التصميم والحرف في إكسبو 2020 دبي، يدعم الحرف التراثية الإماراتية، ويضم 40 مصمماً من داخل الدولة و خارجها، وهو مستوحى من تاريخ الحرف الإماراتية، ويركز في مجملة على سبع حرف رئيسية من الحرف الموجودة في الدولة منها: الغوص على اللؤلؤ، صناعة القهوة، صناعة القرقور، السفيفة، التلي، سدو، حيث نقوم بسرد هوية وتراث وموروث دولة الإمارات، وتقديمه بطريقة مبتكرة ومشوقة للجمهور من خلال استخدام التقنيات التكنولوجية والابتكارية”.
وأضافت: “منحنا إكسبو 2020 دبي فرصة حقيقية لدمج الرؤية المستقبلية، والابتكار مع الهوية الإماراتية، لإبراز هويتنا المعاصرة في مجالات التصميم الحرفي، لجميع دول العالم المشاركة ضمن فعاليات الحدث الدولي”.
وأكدت حرص البرنامج على إحياء الحرف التراثية الإماراتية وتشجيع الانخراط فيها، ونقلها بصورة مشرّفة للعالم الخارجي، مشيرة إلى أن إدارة البرنامج حريصة على التعاون مع كافة المؤسسات المعنية بالتراث، مثل بيت القهوة وعطايا وقصر الحصن وغيرها من المؤسسات الأخرى.
جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمها برنامج التصميم والحرف (منصة) في إكسبو 2020 دبي
إبراز أهمية الحرف
ومن جانبها قالت سلامة الشامسي مديرة قصر الحصن والمواقع الأثرية في أبوظبي والعين: “تأتي مشاركة قصر الحصن ضمن فعاليات (منصة)، بهدف إبراز أهمية الموروثات والحرف الإماراتية، من خلال استخدام التقنيات التكنولوجية لضمان وصولها إلى أكبر عدد من الجمهور، والتعرف عن قرب إلى الحرف الإمارتية التراثية والتقليدية، والمساهمة في نقلها للأجيال المقبلة”.
وذكرت أن إدارة قصر الحصن حريصة على مخاطبة الشباب الإماراتي، وتوفير كل المعلومات التراثية لهم من خلال التواصل المباشر مع المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات المعنية.
تقنيات تكنولوجية
بدوره تحدث محمد مكتبي من شركة( إيوان مكتبي) المتخصصة في حياكة و تطريز السجاد عن عمليات استخدام التقنيات التكنولوجية في تصنيع السجاد، بشكل يتناغم مع الثقافات الموجودة في دول العالم المختلفة، مبيناً أن التصاميم الموجودة على السجاد تعكس من دون شك ثقافة كل دولة على حدة، وتضع من يراها أمام مجسم تراثي فني واقعي.
وأشار إلى أن شركته أنجزت مجموعة من الأعمال الحرفية اليدوية المستمدة من التراث الإماراتي، لصالح إكسبو 2020 دبي، تتعلق بالعديد من المهن التراثية، مثل: حرفة السدو، وصناعة شبك الصيد.
أما المصمم إدوارد كاباي، فتحدث من ناحيته عن الآلات التكنولوجية الحديثة المستخدمة في صناعة الحرف اليدوية بمهارة و تقنية عالية، من خلال استخدام الروبوتات الآلية.
وتطرق المصمم كارميلو ذابولا، إلى تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد المستخدمة في صناعة الحرف اليدوية التراثية، ودورها الكبير في إحداث نقلات نوعية في هذا المجال، مؤكداً أن الآلات الحديثة أوجدت حواراً فاعلاً بين التكنولوجيا والحرف اليدوية.
وأشار إلى أن تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد تُطلق العنان لابتكار مزيد من التصاميم الجميلة، مبيناً أن التصنيع الرقمي في وقتنا الراهن هو فرصة جيدة يجب علينا اغتنامها.