زارت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، جناح كوريا الجنوبية بمعرض إكسبو 2020 دبي، الذي يصنف ضمن أكبر 5 أجنحة دولية.
وتعرفت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية على مكونات الجناح الذي يستعرض الثقافة الكورية، وتقنياتها الحديثة والمبتكرة، ورؤيتها للمستقبل، من خلال تصميم فريد، يتكون من 1597 مكعباً تغطي واجهته، بحركة ديناميكية.
الثورة الصناعية الرابع
والتقت الكعبي بـ”يوسوك آهن” مدير الجناح، الذي استعرض التجربة التي يقدمها الجناح تحت شعار “كوريا الذكية – تنقل العالم إليك”، والتي تجسد مكانة كوريا الجنوبية في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء.
ويقدم الجناح الكوري نمط حياة إبداعي قائم على أساليب التواصل الجديدة ووسائل التنقل المستقبلية التي تهدف إلى التحول نحو مجتمع أكثر ارتباطاً واتصالاً مع إبراز التغيرات التي ستحدثها الابتكارات في كل من العالمين الافتراضي والواقعي، وأهميتها في بناء مجتمع المستقبل، ويقدم عروضاً متنوعة منها العروض الفلكلورية التقليدية الكورية، ومعلومات مختلفة للراغبين في زيارتها.
رحلة من العجائب
ويوفر الجناح الواقع في منطقة «التنقل» فرصة ذهبية لرواد إكسبو لاكتشاف الثقافة التقليدية الساحرة لكوريا ومستقبلها الذكي،عبر التنقل ذهاباً وإياباً بين العالمين الواقعي والافتراضي، باستخدام محتويات الجناح المبنية على تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة، مثل الواقع المعزز «AR» والواقع الرقمي البديل«Metaverse».
ويُعدّ جناح كوريا من المحطات الأساسية التي يقصدها آلاف الزوار من مختلف الجنسيات منذ افتتاح هذا الحدث العالمي، ويضيء الجناح على تفاصيل الهندسة المعمارية والفعاليات والعروض التي تتمحور حول عنوان «كوريا الذكية تنقل العالم إليك»، ويُعبّر عن رغبة كوريا في قيادة البشرية نحو مستقبل أفضل، فضلاً عن ما تحمله خيارات التنقل من أهمية وتحوّل نحو مجتمع المستقبل بإمكاناته غير المحدودة.
ويصطحب الجناح زواره في رحلة من العجائب، حيث يقدم لهم تجربةً ذكيةً تربط الماضي والحاضر مع المستقبل، حيث يلتقي الواقع المادي مع الافتراضي. ويحصل الضيوف على جهاز ذكي عند وصولهم إلى ردهة الاستقبال، لتبدأ رحلتهم بين أرجائه بمساعدة تقنية التعرف إلى الوجوه، حيث يعيشون تجربة التنقل بتقنية الواقع المعزز عند مرورهم على المنحدرات الخارجية. كما يمكنهم استخدام الأجهزة عند مكتب الاستقبال للاستمتاع بتجربة المدينة الافتراضية التي تعتمد على تقنيات البنية التحتية الذكية، ما يشكل فرصة مميزة لاستكشاف التقنيات الكورية الذكية والمبتكرة، والتي ترتقي بالحياة نحو الأفضل.
ويجسد تصميم الجناح مفهوماً معمارياً متقناً ومبدعاً، يجمع بين ظاهرة الازدحام والمدينة، وتتيح الممرات اللولبية داخل الجناح وخارجه للزوار مشاهدة الإطلالات المذهلة على موقع الحدث. كما تعكس واجهة الجناح المغطاة ب 1597 مكعباً دوّاراً وثلاثي الأبعاد قوة كوريا وما تتميز به من قدرات تنقل ديناميكية.
ويتعرف الزوار في الطابق الثالث إلى تقنية “فلاب فيجين” المستوحاة من الشاشات الرقمية المتبدلة عند بوابات المغادرة والوصول في المطارات أو محطات القطار، التي تجسد مراحل تطور التنقل، حيث يسهم التطور التقني في العصر الرقمي، في زيادة التواصل بين الناس، مع تلاشي الحدود بين العالمين الرقمي والتناظري. ويسهم الصوت الميكانيكي للأجهزة المادية بتسهيل تجربة التواصل الحسية مع الزوار.
وتنقل السينما العمودية الزوار في رحلة افتراضية للتعرف إلى وسائل التنقل الذكي، فضلاً عن الثقافة وأسلوب الحياة في كوريا. وتوفر الشاشة العملاقة التي تغطي السقف تجربة غامرة تأخذ الزوار في رحلة رقمية إلى كوريا أثناء جلوسهم على الأرائك المريحة.
ويجد ضيوف الجناح بعد خروجهم، هيكلاً متحركاً ومعلقاً في الهواء يتكون من 40 شاشة تتحرك بتموج، لتصوّر طرق تفاعل الناس مع الطبيعة والتقنيات، التي تتسم بالبطء أحياناً والحركية في أحيانٍ أخرى.