تسلط بوليفيا عبر جناحها في إكسبو 2020 دبي، الضوء على تجاربها وإمكانياتها الابتكارية والفرص الاستثمارية والسياحية، إضافة إلى سعيها للتعرف على تجارب الدول المشاركة والاستفادة منها.
ودعت بوليفيا عبر إكسبو 2020 دبي العالم لاكتشاف أرض التنوع الطبيعي الهائل من المسطحات الملحية الأكبر في العالم وصولاً إلى غابة الأمازون، وركزت معروضات الجناح على إمكانات بوليفيا التنموية الكبرى في المجالات الرئيسية للاقتصاد العالمي الجديد، بما فيها مصادر الطاقة البديلة، والسيارات الكهروبائية والأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية.
وعبر بوابة إكسبو 2020 دبي، تسعى بوليفيا لجذب رواد الأعمال من أجل فتح آفاق جديدة للاستثمار بها، حيث تعد أكبر منتج للقصدير في العالم، وتحتوى على أكبر مخزون للغاز الطبيعي في قارة أمريكا الجنوبية، بجانب تصدير فول الصويا ومعادن الذهب، والفضة، والزنك والرصاص والكوكا.
وبكميات هائلة تقدر بنحو 23 مليون طن، تمتلك بوليفيا أضخم مخزون عالمي من مصدر الطاقة المفضل للمستقبل، ألا وهو الليثيوم، بينما يسعي العالم جاهداً لتأمين مستقبل نظيف ومستدام، أوجد استخراج الليثيوم وانتاجه فرصا اقتصادية حرصت بوليفيا على استغلالها.
ويؤكد مسؤولو الجناح أن بوليفيا تسير بثقة نحو تحقيق أهداف عدة تشمل تحقيق حصة تتجاوز 40 % من إمدادات الليثيوم العالمية بحلول عام 2030، وإيجاد أكثر من 130000 فرصة عمل بحلول 2035 في مجالات تتراوح ما بين استخراج الليثيوم ومعالجته إلى الانشاءات والامدادات اللوجستية.
كما رسمت اللوحات والرسومات بجناح بوليفيا في إكسبو 2020 دبي انطباعات مميزة عن الثقافات المختلفة التي تحتضنها طبيعة هذا البلد، ويمكنك من خلال رحلتك في الجناح أن تكتشف العديد من التفاصيل حول ثقافة وعادات الشعب البوليفي.
ومثَّل “اللاما” وهو الحيوان الوطني في بوليفيا، اللوحة الرئيسية بالجناح، ذلك الحيوان المستأنس في أمريكا الجنوبية، ويستخدم على نطاق واسع لغرض الحصول على اللحم والصوف، ويشبه “اللاما” الجمل ويعيش مع الآخرين في قطيع، كما أنه فضولي ولا يخاف من البشر في العادة.
ودعت بوليفيا العالم لاستكشاف أبرز المعالم السياحية بها، إذ تتميز بالبرية الواسعة والحيوانات النادرة فهي موطن لأكثر من 2900 نوع من الحيوانات، خاصة طائر “الفلامنغو” ذي اللون الوردي أو الأحمر القرمزي، وهو واحد من أكثر أنواع الطيور المثيرة للاهتمام في العالم، وهناك ستة أنواع معروفة من طائر الفلامنغو، ويختلف عن أنواع اخرى كثيرة من الطيور بسبب طول أرجله، وغالباً لا نراه يطير ولكنه يستطيع الطيران تماما مثل الطيور الآخرى.
وتنتشر النمور الصغيرة “جيفوري” أو ما يعرف بـ “القطط المرقطة” في النصف الجنوبي من أمريكا الجنوبية، خاصة في بوليفيا وتعتبر الغابات هي موطنها مثل الأراضي العشبية التي تصطف على جانبيها الأشجار.