وفيما يلي مجموعة من الأشياء التي يجهلها الكثيرون عن صحة الأمعاء، بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية:
مدى السرعة التي يمكن أن يتغير بها التوازن في أمعائنا
هل يمكننا أن نعطي صحة أمعائنا “تحولاً” في يوم واحد فقط، بدلاً من عام كامل من الأكل بشكل مختلف؟ يقول الدكتور أشكان فرهادي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في مركز ميموريال كير أورانج كوست في كاليفورنيا “مع يوم كامل من نظام غذائي معين، ووضع شخص ما تحت اضغط، يمكن أن تتغير تركيبة الجراثيم، وحقيقة أن بكتيريا الأمعاء يمكن أن تتغير بسرعة هي ما يجعل من الصعب تحديدها، ولكن هذا يعطي أيضًا الأمل للخبراء في أن التحكم في هذه التغييرات يمكن أن يحسن الحالات الطبية الأخرى”.
تأثير صحة القناة الهضمية على الوزن
يحاول الخبراء أيضًا فهم المزيد حول العلاقة بين بكتيريا الأمعاء والوزن. على سبيل المثال، نظرت إحدى الدراسات التي نُشرت في سبتمبر (أيلول) في عينات البراز والدم للأشخاص الذين فقدوا الوزن (وتم التحكم في عوامل مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم). ووجد الباحثون علاقة بين ميكروبيوم المريض وفقدان الوزن. على وجه التحديد، يبدو أن الميكروبات في مجموعة إنقاص الوزن تحتوي على عدد متزايد من الجينات التي تسرع نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة.
و خلص مؤلفو الدراسة إلى أن النظام الغذائي وحده قد لا يكون العامل الوحيد الذي يساهم في إنقاص الوزن. وقال مؤلف الدراسة الرئيسي كريستيان دينر، وهو عالم في معهد بيولوجيا الأنظمة في سياتل “يمكن أن يساعد ميكروبيوم الأمعاء أو يسبب مقاومة لفقدان الوزن وهذا يفتح إمكانية محاولة تغيير ميكروبيوم الأمعاء للتأثير على فقدان الوزن”.
الارتباط بأمراض المناعة الذاتية
يمكن أن تبدو مسببات أمراض المناعة الذاتية غامضة مثل الميكروبيوم، ويستكشف الباحثون كيف يمكن ربطها. وقال فرهادي إن الميكروبيوم “يلعب دورًا مهمًا في وظيفة المناعة. وعندما يكون هناك إجهاد في الجسم، فإنه يجعل الأمعاء أكثر نفاذاً، مما يمنح البكتيريا قدرة أكبر على الوصول إلى جهاز المناعة. ويمكن أن ينبه هذا الجسم إلى أن الجراثيم قريبة وينشط الاستجابة المناعية. وهذا هو سبب أن أمراضًا مثل التهاب المفاصل الروماتويدي يتم علاجها جزئيًا بالبروبيوتيك”.
كيف يمكن لصحة القناة الهضمية أن تغير الصحة العقلية؟
يدرس خبراء صحة الأمعاء أيضًا كيف يمكن أن يؤثر الميكروبيوم على الصحة العقلية، وقال فرهادي عن العلاقة بين صحة الأمعاء والصحة العقلية “لا نعرف الكثير، لكن لدينا بعض الأدلة، وهناك الكثير من الدراسات حول دور البكتيريا في الاكتئاب، وتحديد مزاجنا، وثقتنا، ودراسات أخرى تظهر أنه عندما نشعر بالتوتر، يتغير تكوين البكتيريا في أمعائنا”.
ويمكن لللبكتيريا الموجودة في القناة الهضمية أن تنتج مواداً كيميائية وحتى السيروتونين، وهو هرمون الشعور بالسعادة الذي يساعد على استقرار الحالة المزاجية. ويمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مختلفة أن يكون لديهم أنواع مختلفة من البكتيريا في أمعائهم مقارنة بالآخرين الذين لا يعانون منها.