قبل رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف استقالة الحكومة، اليوم الأربعاء، وفق قول مكتب الرئيس.
وأضاف المكتب أن توكاييف عيّن علي خان إسماعيلوف، الذي كان نائبا أول لرئيس الوزراء، قائما بأعمال رئيس الوزراء.
وجاءت استقالة الحكومة في أعقاب احتجاجات عنيفة أمس الثلاثاء اندلعت بعد زيادة أسعار الوقود.
واستخدمت الشرطة الغاز المسل للدموع وقنابل الصوت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء لطرد مئات المحتجين من الساحة الرئيسية في ألما اتا، التي تعتبر أكبر مدن الجمهورية السوفييتية السابقة، حيث دارت اشتباكات لساعات في مناطق قريبة.
وهزت الاشتباكات صورة كازاخستان كبلد مستقر سياسيا ويخضع لسيطرة محكمة، التي استغلتها لجذب استثمارات أجنبية بمئات المليارات من الدولارات في قطاعي النفط والمعادن على مدى ثلاثة عقود منذ الاستقلال.
وأعلن توكاييف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء حالة الطوارئ في ألما اتا، وفي منطقة مانجيستو المنتجة للنفط في غرب البلاد، وقال إن محرضين محليين وأجانب وراء العنف.
وفي هذا السياق، اندلعت الاحتجاجات في العديد من المدن والبلدات، وذلك بعد أن رفعت السلطات سقف أسعار غاز البترول المسال.
ويعتبر غاز البترول المسال وقود سيارات شعبيا، ما تسبب في ارتفاع الأسعار إلى أعلى من مثليها.
وقالت وزارة الداخلية في كازاخستان، اليوم الأربعاء، إن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 200 شخص، وذلك بعد هجمات على مبان حكومية في مدن منها ألما اتا، مساء أمس الثلاثاء.
وأضافت وزارة الداخلية في بيان لها أن 95 من أفراد الشرطة أصيبوا، دون ذكر أي أرقام بشأن المحتجين.
وفي حديث أمام القائمين بأعمال الوزراء، اليوم الأربعاء، أمر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الحكومة وحكام الأقاليم بإعادة فرض قيود على أسعار غاز البترول المسال، فضلاً عن توسيعها لكي تشمل البنزين والديزل وغيرهما من السلع الاستهلاكية ”ذات الأهمية الاجتماعية“، وفقاً لقوله.
كما أمر الحكومة بدراسة تجميد أسعار المرافق وكذلك دعم إيجارات الشقق السكينة للأسر الفقيرة.
وذكر توكاييف أن الوضع يتحسن في المدن والبلدات التي هزتها الاحتجاجات، وذلك بعد إعلان حالة الطوارئ التي شملت فرض حظر تجول وقيود على الحركة.