بلازما الدم فعالة ضد كورونا.. عند استخدامها بشكل صحيح

وجدت دراسة نشرت يوم الاثنين من قبل مجلة “جاما إنتيرنا ميديسن” الطبية، أن بلازما الدم التي يتم جمعها من الأشخاص الذين تعافوا من كورونا تعمل بشكل جيد كعلاج لأولئك الذين تظهر عليهم أعراض خطيرة من الفيروس.

وقال الباحثون إنه لكي تكون أكثر فعالية، يجب أن تبدأ البلازما، التي يتم إعطاؤها عن طريق نقل الدم، في وقت مبكر من مسار المرض، لدى المرضى في المستشفى، قبل أن يحتاجوا إلى مستويات عالية من الأكسجين التكميلي أو أن يصبحوا ناقصي الأكسجين.

يبدو أيضًا أنه يعطي أفضل النتائج لدى المرضى الذين لم يعالجوا بعقار ريمديسفير، وهو دواء مضاد للفيروسات تمت دراسته للاستخدام ضد فيروس كورونا، أو دواء كورتيكوستيرويدات، والذي تم استخدامه لتقليل الالتهاب متعدد الأعضاء لدى المصابين بمرض شديد.

وقالت الدكتورة ليز آن بيروفسكي، أستاذة الطب وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية ألبرت أينشتاين للطب ومركز مونتيفيور الطبي في مدينة نيويورك : “هذا العلاج كان فعالًا في وقت مبكر من الوباء عندما لم تكن العلاجات الأخرى متاحة”.

وأضافت: “العلاج المبكر ببلازما الدم هو خيار قابل للتطبيق ومن المرجح أن يكون مفيدًا، لا سيما لدى المرضى الأكبر سنًا”
تستخدم بلازما النقاهة، أو بلازما الدم التي يتم جمعها من الأشخاص الذين تعافوا من المرض، لعلاج الأمراض المعدية لأكثر من قرن.

وبحسب الباحثين، فإن الأشخاص الذين نجوا من عدوى خطيرة قد كونوا أجسامًا مضادة، وهي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي لمحاربة الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى. هذه الأجسام المضادة موجودة في مجرى الدم.

ومن خلال نقل الدم من المرضى المتعافين إلى المصابين أو المرضى حديثًا، يمكن لهذه الأجسام المضادة أن تزود جهاز المناعة بالقوة اللازمة لمحاربة الفيروس.

في أغسطس من العام الماضي، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام بلازما الدم لعلاج مرضى كورونا في المستشفيات.
منذ ذلك الحين، أدرجت المعاهد الوطنية للصحة العلاج في إرشاداتها لإدارة الفيروس، بشرط أن تحتوي البلازما التي يتم جمعها على مستويات عالية من الأجسام المضادة، وفق ما أورد موقع “يو بي آي”

بلازما الدمكورونا