ويعاني نصف مرضى قصور القلب من “انخفاض الكسر القذفي”، حيث يعجز القلب عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بسبب مشكلة ميكانيكية، في حين يعاني النصف الآخر من حالة تجعل الدم يضخ القلب الدم جيدًا ولكن لا يستطيع توفير الأكسجين لجميع أجزاء الجسم.
وكان من المعروف بالفعل أن الأدوية المسماة مثبطات SGLT2 والتي تستخدم لعلاج مرض السكري، يمكن أن تساعد المرضى الذين يعانون من انخفاض الكسر القذفي، لكن الآن وجد باحثون من جامعة إيست أنجليا أن نفس الأدوية يمكن أن تستخدم أيضًا بشكل فعال لعلاج الكسر القذفي المحفوظ.
وقال البروفيسور فاس فاسيليو، الذي قاد الدراسة “الكسر القذفي المحفوظ حير الأطباء، لأن كل دواء تم اختباره لم يظهر أي فائدة، وهذا هو الدواء الأول الذي يمكنه حقًا تحسين نتائج هذه الحالة وسيحدث ثورة في العلاج المقدم لمرضى قصور القلب”.
ولا يعني قصور القلب أن القلب قد توقف عن العمل، حيث يحتاج فقط إلى بعض الدعم لمساعدته على العمل بشكل أفضل، ويمكن أن تحدث في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا عند كبار السن، ويعتبر قصور القلب حالة طويلة الأمد تميل إلى التفاقم تدريجيًا بمرور الوقت، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وقال البروفيسور السير نيليش ساماني، المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية “فشل القلب مرض مدمر يصيب ما يقرب من مليون شخص في المملكة المتحدة وحدها، ويتطور قصور القلب لدى بعض المرضى لأن القلب لا يرتاح بشكل صحيح بين كل نبضتين، وهذا ما يسمى بفشل القلب مع الحفاظ على وظائف القلب، وهذا النوع من قصور القلب أصبح أكثر شيوعًا ويصعب علاجه بشكل خاص”.