وقام فريق من جامعة أكسفورد بتحليل البيانات من 1400 حالة لمعرفة كيف تباين استخدام الاختبار على مدار 14 عامًا، وفي عام 2004، خضع للفحص قبل التشخيص 0.4 في المائة فقط من المصابين بقصور القلب في بريطانيا، وارتفعت هذه النسبة إلى 23.3 في المائة بحلول عام 2017 لكن العلماء قالوا إنه يجب إجراء مزيد من التحسينات.
ويقيس اختبار الببتيد ناتريوتريك الهرمونات التي تساعد على تنظيم حجم الدم. وقالت الدكتورة كلير تيلور، المحاضرة في جامعة أكسفورد، إن قصور القلب يؤثر على مليون بريطاني، وأظهرت الدراسة “الفرص الضائعة بالنسبة لنا للتشخيص المبكر للعديد من هذه الحالات”.
وقالت الدكتورة تايلور “بصفتي طبيبة عامة، كثيراً ما أرى مرضى يعانون من قصور في القلب، إنها حالة خطيرة تهدد الحياة وتؤثر على حوالي مليون شخص في المملكة المتحدة وحدها، وهناك 200 ألف حالة جديدة كل عام، ويتم تشخيص حالة حوالي 80 في المائة من هؤلاء المرضى فقط عندما يكونون بحالة سيئة لدرجة أنهم بحاجة إلى دخول المستشفى”.
وأضافت ” بصفتنا أطباء عامون، يمكننا إجراء اختبار دم بسيط في الرعاية الأولية، والذي يخبرنا ما إذا كان من المحتمل حدوث قصور في القلب. لقد ظل معدل اكتشاف قصور القلب في دراستنا على مدى 14 عامًا كما هو، مما يشير إلى أنه لا تزال هناك فرص ضائعة بالنسبة لنا للتشخيص في وقت مبكر من خلال الاختبار”.
وأوضحت الدكتورة تايلور “هناك العديد من العلاجات التي تعمل على تحسين جودة الحياة والبقاء على قيد الحياة، ولكننا نحتاج إلى تقديمها في وقت مبكر حتى يستفيد المرضى منها وتجنب دخول المستشفى، وهذا هو سبب أهمية هذا الاختبار”.
ويقيس اختبار الببتيد ناتريوتريك تركيز هرمونات معينة تساعد في تنظيم حجم الدم، وعدما لا يكون القلب قوياً بما يكفي، فإنه يفرز المزيد من هذه الهرمونات نتيجة ضغط الاضطرار إلى العمل بقوة أكبر، مما قد يكون علامة على قصور القلب.
وخلص الباحثون إلى الحاجة إلى المزيد من اختبارات الببتيد ناتريوتريك بين الممارسين العامين للمساعدة في تشخيص قصور القلب في مرحلة مبكرة، وجعله أكثر قابلية للعلاج لزيادة جودة الحياة ومعدلات البقاء على قيد الحياة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.