جناج المجر في إكسبو دبي.. جدران ذكية وعالم ساحر من الماء (صور)

يشكل جناح المجر في منطقة اليوبيل بإكسبو 2020 دبي، مشهدا يحبس الأنفاس، بدءا من طريقة بنائه وحتى في تصاميمه الداخلية التي تدمج بين الواقع والخيال.

وكان فريق هندسي من المجر قد دشن أساس الجناح دون استخدام الماء، وذلك من خلال التكنولوجيا الجافة، ثم عمل فريق آخر من النجارين المجريين على تأطيره بالأخشاب.

بدورها، قالت المديرة التنفيذية للجناح المجري، أندريا توث، إن ”إنشاءه جاء من وحي أعمال المهندس المعماري المجري الشهير إمري ماكوفيتش“.

أوضافت أنه ”تم تشييده دون استخدام قطرة ماء واحدة، تماشيًا مع موضوع معرض إكسبو دبي حول الاستدامة“.

أصل الماء

وبرغم أن إنشاء الجناح المجري تم دون استخدام المياه، فإن موضوعه الرئيسي في إكسبو 2020، حول الماء بعنوان ”أكوا روتس“، ”أصل الماء من المجر“.

وعلى الرغم أن هذه الدولة الأوروبية بلد غير ساحلي، إلا أن لديها أفضل المياه المعدنية دوليًا، وتتمتع بينابيع مياه حرارية أكثر من أي دولة أخرى في أوروبا، وذلك بنحو 1300 ينبوع حراري.

وتعرض المجر خلال مشاركتها بالمعرض العالمي ثراءها الفريد بالمياه الحرارية والعلاجية، وثقافة الاستحمام بهذه المياه، وفوائدها الجمالية والاستجمامية والعلاجية.

وتقدم كذلك ضمن العروض التفاعلية مناطق الجذب الطبيعية الأخرى في البلاد.

عالم من السحر

يعيش ضيوف الجناح تجربة سحرية، حيث يشاهدون مياها حقيقية تجري، وعند محاولة لمسها يكتشفون أنها غير موجودة في الواقع، إذ تظهر أمام أعينهم من خلال شاشات إلكترونية تقدم عروضا لرسوم متحركة، مدمجة باحترافية مع أعمال فنية فريدة، لتبدو حقيقية.

ولا يوجد قسم بالتصاميم الداخلية للجناح المجري، إلا ويوحي بالماء.

وتضم هذه التركيبات المذهلة مجسما يحاكي كهف شلالات، حيث يبدو كهفا حقيقيا تجري بين جدرانه شلالات، إلا أنه في الواقع عبارة عن شاشة تعرض شلالات، مدمجة بعناية خلف مجسم الكهف.

ويعرض تركيب ثان جدرانا تفاعلية تتحرك عند لمسها لتحاكي حركة الماء.

الحمام العلاجي

يقدم الحمام تركيبا آخر يعمل باللمس، ومثبت على جدران تفاعلية رسوم تصويرية عن أهمية المياه الحرارية في الحمام العلاجي.

وعند لمس أحد هذه الرسوم براحة اليد، تتفاعل وتقدم شرحا عن استخدام هذه المياه في الحمام الصحي وحمام ”الطين“ و“المكربن“، وفي الرياضة المائية والتدليك المائي ومعالجات الوجه، وغيرها.

طب العلاج بالمياه المعدنية

ينقع المجريون جسمهم في مياه الينابيع الحرارية للحصول على الاسترخاء وللتمتع بالصحة، وذلك في تقليد متوارث في البلاد منذ قرون.

وأظهرت لافتات إعلانية في الجناح بمعرض إكسبو، أن مياه الينابيع المجرية غنية بمعادن هائلة، تتيح الحفاظ على الصحة.

كما أنها تعالج عددا كبيرا من الأمراض من خلال جلسات محددة، بإشراف أطباء مختصين، ومن بينها الأمراض الجلدية والمفاصل والقلب، وتخفيف آلام المعدة، واضطرابات الجهاز التنفسي.