الضحك المصطنع يساعد في التغلب على التوتر

يقول روبن دنبار، الأستاذ الفخري في علم التطور وعلم النفس في جامعة أكسفورد إن الضحك، وتحريك الحاجب لأعلى ولأسفل لطرد الهواء من الرئتين، يؤدي إلى تشغيل نظام الإندورفين في الدماغ.

وأضاف دنبار “الإندورفين يجعلك مسترخياً وسعيداً ويبدو أنه يخفف هرمون الكورتيزول، المسؤول عن التوتر”.

ويساعد الإندورفين أيضا على إطلاق أكسيد النيتريك، الذي يساعد على استرخاء العضلات المتوترة، ما يعزز التخلص من الإجهاد. ويوسع أكسيد النيتريك الأوعية الدموية، ما يفسر دور الضحك في خفض ضغط الدم.

وتقول البروفيسورة صوفي سكوت، عالمة الأعصاب في يونيفرسيتي كوليدج لندن، إن من المحتمل أن  شبكة معقدة جدا من مناطق الدماغ تعمل عند الضحك. وتضيف “لكننا نرى بوضوح أن منطقة ما تحت المهاد تنشط، ونعلم أن لها دوراً في التوتر”.

ويتحكم تحت المهاد في الجهاز العصبي السمبتاوي. وتوضح سكوت “بمجرد الضحك، نلاحظ انخفاضاً في مستويات هرمون القتال أو الهروب، الأدرينالين”.

ووجدت دراسة لجامعة بازل، السويسريى في 2020، أنه كلما زاد الضحك خلال اليوم، كلما قل التأثر بالأحداث المجهدة.

وفي حين أن للضحك الطبيعي والعفوي تأثير أقوى، إلا أن هناك أدلة على أن الضحك المصطنع يمكن أن يقلل رد الفعل على التوتر، بما يُعرف باسم الحركة التي تخلق نظرية العاطفة.

وتوضح الدكتورة ناتالي فان دير وال، الأستاذة المساعدة من جامعة ديلفت للتكنولوجيا في هولندا، أن  عضلات الوجه المشاركة في الابتسام والضحك، ترسل ملاحظات إلى الدماغ الذي يطلق بعد ذلك رسائل كيميائية، مثل السيروتونين، الذي يحسن المزاج. وتستخدم هذه الاستجابة في علاج الضحك.

ووجدت مراجعة للدراسات حول علاج الضحك، نُشرت في مجلة Social Science and Medicine في 2019، أن 18 من أصل 19 دراسة أظهرت انخفاضاً واضحاً في الشعور  بالتوتر بعد تجربة العلاج بالضحك.

وجدت دراسة لباحثين في ألمانيا وكندا في 2021 أن جلسة واحدة بـ 30 دقيقة يمكن أن تقلل مستويات الكورتيزول، حسب  “ديلي ميل” البريطانية.

التوترالضحك المصطنع