ممارسة الرياضة بأمان تساعد في السيطرة على السكري

أكّد خبراء من مستشفى كليفلاند كلينك الأمريكي أن التمارين الرياضية تساعد في إدارة مرض السكري، حيث إنها قد تؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم وحتى تقليل الحاجة إلى الإنسولين. ودعا الخبراء في الوقت نفسه إلى ضرورة اهتمام المرضى باتخاذ احتياطات سلامة إضافية عند ممارسة التمارين الرياضية.

ومن المعروف أن ممارسة التمارين مهمة للأشخاص المصابين بالسكري، بل إن المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة توصي بممارسة التمارين الهوائية لمدة 150 دقيقة كل أسبوع.
وهنا، حدّدت الممرضتان المختصتان والمعتمدتان لرعاية مرضى السكري وتعليمهم لدى كليفلاند كلينك، سو كوتي وأندريا هاريس تمارين مهمة لمريض السكري، ويسهل إدراجها في البرنامج اليومي للمريض.
1. المشي
يظلّ هذا التمرين الأكثر شيوعاً والموصى به بشدة لمرضى السكري. ويُعد قضاء 30 دقيقة في المشي السريع خمس مرات كل أسبوع طريقة ممتازة لزيادة النشاط البدني. ويمكن تقسيم المشي إلى حصص مدتها 10 دقائق، تُؤدّى ثلاث مرات في اليوم.
2. تاي تشي
يقوم هذا التمرين الصيني على حركات جسدية بطيئة وسلسة لإرخاء العقل والجسم، بحسب الخبراء. وقد أظهرت الدراسات أن أولئك، الذين أكملوا جلسات “تاي تشي”، أظهروا تحسنا ملحوظا في التحكّم بنسبة السكر في الدم، وأفادوا بزيادة الحيوية والطاقة والصحة العقلية.
3. اليوغا
تتضمّن حركات سلسة تبني المرونة والقوة والتوازن، وتُعدّ مفيدة للأشخاص، الذين يعانون مجموعة متنوعة من الحالات المزمنة، كمرض السكري. وتقلل اليوغا من التوتر وتُحسّن وظيفة الأعصاب، ما يؤدي إلى زيادة حالة الصحة العقلية ورفع مستوى العافية. ووفقاً للجمعية الأمريكية للسكري، فإن اليوغا قد تحسِّن مستويات الغلوكوز في الدم بسبب مساهمتها في تحسين الكتلة العضلية في الجسم.
4. الرقص
لا تقتصر منافع الرقص على الجسم وحده؛ فالعمل الذهني اللازم لتذكر خطوات الرقص وتسلسله يعزز قوة الدماغ ويحسّن الذاكرة أيضا. وبالنسبة للمصابين بمرض السكري، فهو طريقة ممتعة ومثيرة لزيادة النشاط البدني وتعزيز فقدان الوزن وتحسين المرونة وخفض نسبة السكر في الدم وتقليل التوتر. وتشير الخبيرتان إلى أن الرقص على الكرسي، الذي يتضمن استخدام كرسي لدعم الأشخاص ذوي القدرات البدنية المحدودة، يجعل الرقص خيارا جيدا لكثير من المرضى. ويمكن لشخص بالغ يزن نحو 70 كيلوجراما أن يحرق ما يصل إلى 150 سعرة حرارية في 30 دقيقة فقط.
5. السباحة
تمدّ وتُرخي السباحة العضلات في الوقت، الذي لا تُسبب ضغطا على المفاصل، ما يعد أمرا جيدا لمرضى السكري، بحسب الخبيرتين. وتظهر الدراسات أن السباحة تُحسّن مستويات الكوليسترول في الدم وتحرق السعرات الحرارية وتقلل من مستويات التوتر، لا سيما لدى المصابين بالسكري أو المعرضين لخطر الإصابة به.
وتوصي الخبيرتان بالسباحة ثلاث مرات على الأقلّ في الأسبوع لما لا يقلّ عن 10 دقائق في المرة الواحدة، وزيادة مدّة التمرين تدريجياً لتحقيق أقصى استفادة من السباحة، لكنهما نصحتا المرضى بإعلام المنقذين بأنهم مصابون بالسكري قبل الدخول إلى المسبح.
السكريممارسة الرياضة