البحرين تفتتح أكبر كاتدرائية في منطقة الخليج العربي

أعلنت البحرين يوم الخميس، افتتاح ”أكبر كنيسة كاثوليكية“ في حدث رسمي، لتصبح أكبر كاتدرائية في منطقة الخليج العربي، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية.

يأتي تدشين الكنيسة الجديدة في منطقة العوالي جنوب العاصمة البحرينية المنامة، وسط مآذن مساجد وحقل نفط في الصحراء.

ويُفترض أن تستقبل كاتدرائية ”سيدة العرب“، التي تبلغ سعتها 2300 شخص، الأقلية الكاثوليكية في الدولة الخليجية ذات الغالبية المسلمة.

وأفادت الوكالة بأن الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة مثّل ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، في افتتاح الكنيسة.

وتأتي تلك الخطوة لتؤكد التزام البحرين ومبدأها في إرساء وتعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات، ونشر قيم الأخوة الإنسانية والتعايش بين الجميع.

يشار إلى أن ملك البحرين تبرع بقطعة الأرض المخصصة لبناء هذه الكنيسة التي بلغت مساحتها 9000 متر مربع، بحسب الوكالة.

وقالت الوكالة إن تلك الخطوة تأتي لحفظ الحريات المصانة والتنوع في إطار الوحدة والقيم والمبادئ الأخلاقية والدينية، والتي تشكل روافد رئيسية لريادة مملكة البحرين على الصعيد الدولي.

وألقى المطران بول هيندر، النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية والمدير الرسولي في شمال شبه الجزيرة العربية، كلمة نقل خلالها تحيات وأمنيات البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وشكر وامتنان المجتمع الكاثوليكي في المنطقة بمناسبة افتتاح الكاتدرائية الكاثوليكية في عوالي.

وأكد هيندر على أن منح الأرض لبناء الكاتدرائية الجديدة، والتي تعتبر الأكبر في المنطقة، دلالة على روح التعايش والانسجام في مملكة البحرين.

وقال الأب شربل فياض المقيم في البحرين، لوكالة فرانس برس: ”نحن مسرورون (…) سيكون ذلك من أجل الحاجات الروحية والصحة الروحية لجميع الناس“.

وتقع الكنيسة التي بُنيت بتصميم هندسي حديث وتضمّ مستويين من المقاعد، على بعد حوالي 1,6 كيلو متر من مسجد كبير وعلى مقربة من آبار نفط، في جنوب البلاد.

ويقدّر الفاتيكان وجود نحو 80 ألف كاثوليكي في البحرين، هم بشكل أساسي عمّال آسيويون من الهند والفيليبين.

وأكد الأب فياض أن ”مسيحيين وغير مسيحيين، الجميع مرحّب بهم هنا في هذه الكنيسة الجميلة“.

والأسبوع الماضي، وجّه الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعوة إلى البابا فرنسيس لزيارة البحرين.

البحرينالخليج العربيكاتدرائية