قال رئيس جمهورية كوستاريكا، كارلوس الفارادو كيسادا، إن بلاده ناقشت مع الجانب الإماراتي تعزيز الشراكة في العديد من القطاعات، بما في ذلك الهيدروجين وتطوير الطاقة والسياحة، وغيرها من الفرص، مشيراً إلى أن الإمارات هي الشريك المثالي لكوستاريكا في المنطقة.
وبيّن خلال مؤتمر صحافي عقده في «إكسبو 2020 دبي»، أمس، بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية كوستاريكا، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لـ«إكسبو 2020 دبي»، أن بلاده تسعى لتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع الإمارات في قطاعات حيوية عدة، بما في ذلك الأمن الغذائي والخدمات اللوجستية.
وفي ما يتعلق بالأمن الغذائي، قال: «نعمل على المعايير الخاصة بالمنتجات الحلال، في إطار السعي لتصديرها إلى الإمارات وأسواق المنطقة».
وأكد سعي بلاده إلى تحقيق مزيد من التعاون مع الإمارات خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أنه «خلال الأشهر والسنوات المقبلة سيكون هناك مزيد من التعاون والشراكة بين البلدين»، موضحاً أن «كوستاريكا والإمارات لديهما أهداف مشتركة في ما يخص التطلعات المستقبلية، بما في ذلك الاقتصاد الأخضر والاستدامة».
وبيّن أن «كوستاريكا تعتبر الدولة الأولى في القارة من حيث نسبة السيارات الكهربائية لكل فرد. ويعد قطار الركاب الكهربائي في كوستاريكا، العمود الفقري للنقل المستدام في أميركا الوسطى، وأحد المشروعات الرائدة، نظراً لتأثيره الإيجابي الكبير».
وتابع أن بلاده تعمل حالياً على تحديث سيارات ومركبات النقل إلى كهربائية، بما في ذلك وسائل النقل العام، إلى جانب تشجيع الشركات على استخدام الحافلات الكهربائية، والقطار الكهربائي الخالي من الانبعاثات.
وأضاف أن «كلا البلدين يحتلان أيضاً مواقع جغرافية استراتيجية هنا في الخليج وفي كوستاريكا في وسط الأميركتين، بالقرب من قناة بنما. لذلك أعتقد أن هذه هي العناصر التي يمكننا من خلالها الاستفادة من شراكتنا».
وأشار إلى آفاق تطوير العلاقات ورفع مستويات التبادل التجاري، ودور القطاع اللوجستي في هذا الإطار، موضحاً أنه «في ما يتعلق بقطاع الطيران، فإن الإمارات تمتلك منظومة نقل جوي رائدة».
ووفقاً لغرفة دبي، فإن التجارة الثنائية غير النفطية بين دبي وكوستاريكا نمت بنسبة 12% خلال الفترة من عام 2019 إلى 2020، لتصل إلى 112 مليون دولار.
ووصلت التجارة غير النفطية بين دبي وكوستاريكا إلى 64 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري.