ويحتاج الجسم إلى الحديد لصنع الهيموجلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء ينقل الأكسجين من رئتيك إلى الأعضاء والأنسجة في جميع أنحاء الجسم. وبدون مستويات كافية من الحديد، لا تستطيع خلايا الدم الحمراء حمل الأكسجين بشكل فعال إلى أنسجة الجسم.
وإذا كنت لا تأكل ما يكفي من الأطعمة التي تحتوي على الحديد، فقد تكون مستويات الحديد لديك منخفضة. وسيختار بعض الأشخاص تناول مكملات الحديد إذا لم يحصلوا على ما يكفي من نظامهم الغذائي.
وتقول هيئة الصحة البريطانية إن هناك العديد من العواقب المحتملة إذا تناولت كمية كبيرة من الحديد، والتي قد تزيد عن 20 ملغ، حيث يمكن أن تعاني من الإمساك أو الشعور بالمرض أو آلام في المعدة. وتضيف “الجرعات العالية جدًا من الحديد يمكن أن تكون قاتلة، خاصة إذا تم تناولها من قبل الأطفال، لذلك احرص دائمًا على إبقاء مكملات الحديد بعيدًا عن متناول الأطفال”.
وتنصح الهيئة بضرورة الحصول على كل الحديد الذي يحتاجه الجسم من خلال تناول نظام غذائي متنوع ومتوازن، وتحذر “إذا كنت تتناول مكملات الحديد، فلا تتناول الكثير منه لأن هذا قد يكون ضارًا، ومع ذلك، فإن تناول 17 ملغ أو أقل في اليوم من مكملات الحديد من غير المحتمل أن يسبب أي ضرر، ويمكن تناول جرعة أعلى إذا نصحك الطبيب بذلك”.
وكدليل عام، إن كمية الحديد التي تحتاجها هي 8.7 ميلي غرام يوميًا للرجال فوق 18 عامًا، و 14.8 ميلي غرام يوميًا للنساء من سن 19 إلى 50 عاماً، و8.7 ميلي غرام يوميًا للنساء فوق سن الخمسين.
وعلى الرغم من أن معظم الناس يمكنهن الحصول على كل الحديد الذي يحتجنه من خلال وجباتهن الغذائية، فإن النساء اللائي يفقدن الكثير من الدم خلال الدورة الشهرية أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد وقد يحتجن إلى تناول مكملات الحديد.
ويعتبر داء ترسب الأصبغة الدموية حالة وراثية حيث تتراكم مستويات الحديد في الجسم ببطء على مدى سنوات عديدة، ويمكن أن يسبب تراكم الحديد، المعروف باسم الحديد الزائد، أعراضًا مزعجة. وإذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي ذلك إلى تلف أجزاء من الجسم مثل الكبد والمفاصل والبنكرياس والقلب.
ومع ذلك، فإن انخفاض مستوى الحديد يمكن أن يكون له أيضًا آثار سلبية، وقد تحدث مضاعفات إذا أصبح فقر الدم شديدًا ولم يتم علاجه، ويمكن الخلط بين العديد من أعراض نقص الحديد كجزء طبيعي من الحياة المجهدة في بعض الأحيان التي نعيشها، مثل التعب والكفاح من أجل التركيز في العمل.
وتشمل أعراض فقر الدم الحديدي التعب وضيق التنفس وشحوب الجلد وخفقان القلب، ويشمل العلاج أقراص الحديد الموصوفة، ويمكن أن يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في الوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وعلاجه.
وأغنى مصدر للحديد في النظام الغذائي يشمل اللحوم والمأكولات البحرية ولهذا السبب قد يعاني العديد من النباتيين من نقص الحديد، والنساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لأنهن يحتجن إلى ضعف كمية الحديد لدعم النمو الطبيعي للجنين، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.