ووفقًا للأبحاث الناشئة، قد لا تؤثر صحة الأسنان واللثة على الوقت الذي تستغرقه المرأة في الحمل فحسب، بل قد تسبب العقم أيضاً. وتحدث طبيبا الأسنان التوأم حسين وحسن دالغوس – مؤسسا جناح يوركشاير للأسنان حصريًا مع صحيفة إكسبريس البريطانية لتقديم رؤيتهما حول هذه المسألة.
وقال الطبيبان “من المعروف أن أمراض اللثة تؤثر على أكثر من مجرد اللثة، حيث نرى كميات متزايدة من البيانات والأبحاث التي تبحث في كيفية تأثير الالتهاب المزمن على الجسم ككل. وأمراض اللثة مرض مزمن ومعدٍ والتهابي يصيب اللثة والأنسجة الداعمة، والعلامات الأولى التي تشير إلى احتمال إصابتك بأمراض اللثة والتي قد تكتشفها في المنزل، هي نزيف اللثة عند تنظيف أسنانك بالفرشاة”.
وعندما سئل الأخوان دالغوس عن سبب خطورة أمراض اللثة على الصحة العامة للإنسان أجابا “الالتهاب الناجم عن أمراض اللثة يبدأ سلسلة من الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير الأنسجة، ويمكن أن تنتقل عملية الالتهاب إلى الدورة الدموية. ونتيجة لذلك، أصبح من المعروف الآن أن أمراض اللثة قد ارتبطت بأمراض القلب والسكري من النوع 2 وأمراض الجهاز التنفسي والكلى ومشاكل أثناء الحمل مثل الإجهاض والولادة المبكرة”.
ورداً على سؤال حول كيفية تأثير أمراض اللثة على خصوبة المرأة، أجاب الأخوان “صدر التقرير الأول الذي يشير إلى أن أمراض اللثة قد تكون أحد العوامل العديدة التي يمكن تعديلها لتحسين فرص الحمل، من قبل الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة”.
وتابع الباحثون مجموعة من 3737 امرأة حامل، وقاموا بتحليل التخطيط للحمل ونتائج الحمل لـ 3416 منهن، ووجدوا أن النساء المصابات بأمراض اللثة يستغرقن في المتوسط أكثر من سبعة أشهر حتى يصبحن حوامل – أطول من متوسط عدد الأشهر التي تستغرقها النساء غير المصابات بأمراض اللثة للحمل.
وتشير البيانات في الدراسة إلى أن وجود أمراض اللثة كان عامل خطر قابل للتعديل، والذي يمكن أن يزيد من قدرة المرأة على الحمل، وأظهرت الدراسة أن أمراض اللثة لها تأثير سلبي على الخصوبة بقدر تأثير السمنة.
ونصح الطبيبان بزيارة طبيب الأسنان إذا كنت تخططين للحمل أو تفكرين في تحسين فرص الإنجاب، واقترحا أن تحسين صحة الفم وعلاج أمراض اللثة يشكل خطوة هامة على طريق الحمل الصحي.