طلبت نيكاراجوا رسميا الجمعة 19 نوفمبر، الخروج من منظمة الدول الأمريكية بعد انتقادات من جانب المنظمة بشأن “شرعية” انتخابات 7 نوفمبر التي أدت إلى إعادة انتخاب الرئيس دانييل أورتيجا لولاية رابعة متتالية.
وجاء في رسالة وقعها وزير خارجية نيكاراجوا دينيس مونكادا وجهت إلى الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماجرو “أكتب إليكم لإبلاغكم رسميا بقرارنا” الخروج من المنظمة وفق المادة 143.
تتيح المادة 143 من ميثاق منظمة الدول الأمريكية لأي دولة عضو الانسحاب منها بعد إجراء مدته سنتان وهي فترة يتوجب خلالها على الدولة احترام التزاماتها تجاه المنظمة.
وفي الرسالة التي تلقت وسائل الإعلام نسخة منها يشير الوزير إلى أنه يتصرف بناء على تعليمات أورتيجا.
وطلب برلمان نيكاراجوا الثلاثاء من أورتيجا سحب البلاد من منظمة الدول الأمريكية، وقال البرلمان الذي يتمتع فيه حزب الرئيس “جبهة التحرير الوطنية الساندينية” بغالبية ساحقة من أورتيغا “بصفته رئيس الدولة إدانة ميثاق منظمة الدول الأمريكية” ما يعني انسحاب نيكاراغوا من المنظمة.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن منع أورتيجا وزوجته ووزراء حكومتهما وغيرهم من كبار مسؤولي النظام من دخول أراضي الولايات المتحدة.
وقال بايدن الثلاثاء في واشنطن إن “القمع والانتهاكات التي تمارسها حكومة (دانيال) أورتيجا والذين يدعمونها تتطلب تحركا من الولايات المتحدة”.
وأعلنت الجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية في وقت سابق أن الانتخابات التي جرت في السابع من تشرين نوفمبر في نيكاراجوا “لم تكن حرة ولا نزيهة ولا شفافة، وأن لا شرعية ديموقراطية لها”.
وواجه الاقتراع الرئاسي انتقادات حادة من المجتمع الدولي لأسباب عدة بينها عدم وجود معارضين جديين بعد اعتقال سبعة مرشحين محتملين في الأشهر الستة التي سبقت الانتخابات.
وحذر الدبلوماسي السابق إدغار باراليس من أن الخروج من منظمة الدول الأمريكية سيزيد من عزلة نيكاراجوا ويزيد حدة الفقر.
وصرح لوكالة فرانس برس أن نيكاراجوا لن تتمكن خصوصا من الحصول على “قروض وتعاون وتبرعات من المجتمع الدولي” بينما سيكون هناك “نزوح جماعي لسكان نيكاراغوا”.
يأتي ذلك في وقت قال أقارب 39 معارضا اعتقلوا قبل الانتخابات، في بيان الجمعة، إن هؤلاء تعرضوا لـ”أذى جسدي ونفسي” خطر نتيجة ظروف احتجازهم في سجن شديد الحراسة في ماناغوا.
وبحسب قولهم، فإن هؤلاء يواصلون فقدان الوزن ويفتقرون إلى إمكان “الوصول المنتظم إلى ضوء النهار”، ويُحبس بعضهم في زنازين حيث تضاء الأنوار باستمرار بينما يظل البعض الآخر في الظلام.