إجلاء السفيرة الإسرائيلية في لندن من محاضرة

اضطرّت السلطات البريطانية إلى إجلاء سفيرة إسرائيل في لندن، من حفل أُقيم أمس الثلاثاء في كلية لندن للاقتصاد، بسبب مظاهرة كبيرة مؤيّدة للقضية الفلسطينية، حاولت اقتحام المبنى.
وتداولت وسائل إعلام لقطات تظهر السفيرة الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي أثناء إجلائها تحت حراسة مشدّدة، وهي تحمل إكليل زهور، من مقر كلية لندن للاقتصاد (LSE) في منطقة هولبورن، على وجه الاستعجال، بينما يهتف مجموعة من المتظاهرين مخاطبين إياها بالقول: “ألا تخجلين من نفسك؟”.

وأدانت الحكومة البريطانية ممثّلة بوزراء الداخلية بريتي باتيل والتعليم ناظم الزهاوي وشؤون الشرق الوسط جيمس كليفري “السلوك العدواني والتهديد” ضدّ السفيرة.

احتجاج

ونظّمت المظاهرة احتجاجًا على حضور السفيرة الإسرائيلية للفعالية الحوارية التي دعت إليها نقابة طلابية مرموقة، ما استدعى معارضة شديدة من قبل منظّمات مؤيّدة للقضية الفلسطينية وأخرى حمّلت الجامعة المسؤولية عن “منح منصة للعنصرية”.
وحمّل المتظاهرون السفيرة الإسرائيلية المسؤولية عن “الدفاع عن الاستعمار الإستيطاني والتورّط في الخطاب المعادي للإسلام وتأييد العنصرية ضد الفلسطينيين”.
وأكّد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أنّه أجرى اتصالاً هاتفيًا مع هوتوفيلي على خلفية الحادث، قائلًا: “تمثّل مكافحة محاولات تجريد إسرائيل عن شرعيّتها ومعاداة السامية جزءًا من مهمتنا، ولا يزال دبلوماسيينا في مقدّمة هذا الصراع”.
وكان حراس هوتوفلي الشخصيون سحبوها داخل سيارة جاكوار الدبلوماسية وابتعدت بعد أن صرخ المتظاهرون وحاولوا الإمساك بها.

بيان الجمعية

وكانت جمعية المناظرات العامة في كلية لندن للاقتصاد نشرت إعلانًا على إنستغرام عن الحدث بعنوان: “منظور إسرائيل: حقبة جديدة في الشرق الأوسط”.
وقالت: “تأثّر الشرق الأوسط بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية منذ أكثر من 70 عامًا. شهد صيف عام 2021 اندلاع موجة أخرى من العنف ممّا أثار المزيد من التساؤل عمّا إذا كان السلام احتمالًا ملموسًا على الإطلاق.
وعلى الرغم من أنّ التطوّرات الأخيرة شهدت قيام دول شرق أوسطية مختلفة بخطوة غير مسبوقة والإعتراف بدولة إسرائيل، فهل أدّى ذلك إلى فتح إمكانية السلام في المنطقة؟.
وأضافت الجمعية بأنّها تتشرّف باستضافة السفيرة الإسرائيلية تسيبي هوتوفلي، وستدور الفعالية التفاعلية وأسئلتها والمناقشة اللاحقة حول الحقائق على الأرض وما يجب تغييره ويحدث لتحقيق شرق أوسط ينعم بالسلام.
وقالت: لن تدور الأسئلة حول الصراع فحسب، بل ستدور أيضًا حول التطوّرات الأخيرة في السياسة الإسرائيلية وتأثيرها على العلاقات الخارجية “هذه جلسة تفاعلية حيث سيتم منح الطلاب منصة لطرح أسئلة للسفيرة. سيكون الحدث مختلطًا وسيشهد حضورًا شخصيًا”.

أحتجاجلندن