وأوضح رئيس مركز الخصوبة الجامعي متعدد التخصصات بمدينة دوسلدورف الألمانية أن أسباب صعوبات الإنجاب لدى الرجال تتمثل في التركيز غير الكافي للحيوانات المنوية أو جودتها، بالإضافة إلى ضعف حركة الحيوانات المنوية.
أما أسباب صعوبات الإنجاب لدى النساء فتتمثل في متلازمة تكيس المبايض، والتي تعد أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعا لدى النساء، بالإضافة إلى مشاكل في وظيفة قناتي فالوب أو التصاقات في الرحم أو عدوى بالكلاميديا.
عمر المرأة
ومن جانبه، أشار البروفيسور رودولف زويفيرت، من مركز TFP للخصوبة بمدينة فيسبادن الألمانية، إلى أن عمر المرأة يعد سببا رئيسيا لصعوبات الإنجاب، موضحا أن مشاكل الإنجاب لدى المرأة تبدأ اعتباراً من عمر 30 عاماً، فكلما تقدم عمر خلية البويضة، قلت الخصوبة، ومن ثم زادت صعوبة حدوث الحمل.
وإذا لم يكن هناك اضطراب معروف وكان عمر المرأة أقل من 35 عاما، فيمكن للأزواج عادة محاولة الحمل بشكل طبيعي لمدة عام، وذلك وفقا لتوصية منظمة الصحة العالمية. وبدءا من سن 35 عاما يجب ألا ينتظر الأزواج طويلا؛ نظرا لأن خصوبة المرأة تنخفض بشكل ملحوظ.
تلقيح اصطناعي
ولإنجاب طفل على الرغم من الأمراض أو الاضطرابات الوظيفية أو التقدم في العمر، هناك العديد من الخيارات العلاجية مثل “الإخصاب في المختبر” (in vitro fertilization) والمعروف أيضا باسم “التلقيح الاصطناعي”. وفي هذه العملية يتم إخصاب البويضات من قبل خلايا الحيوانات المنوية خارج الرحم.
ويعد التلقيح الاصطناعي وسيلة فعالة للحمل؛ حيث تتراوح نسبة احتمالية النجاح في ثلاث محاولات من 75 إلى 80 في المائة، وذلك اعتمادا على عمر المرأة والاضطراب الموجود.
الحقن المجهري
ومن الطرق العلاجية الأخرى حقن الحيوانات المنوية بالبويضة المعروف أيضا بحقن النطفة داخل الهيولي (Intracytoplasmic sperm injection).
وتعرف هذه العملية أيضاً باسم “الحقن المجهري”، وهي أحد أشكال التلقيح الاصطناعي؛ حيث يتم حقن حيوان منوي واحد في البويضة مباشرة بواسطة كانيولا. ويعد الحقن المجهرى طريقة متقدمة لعلاج تأخر الحمل يتم اللجوء إليها لعلاج حالات الضعف الشديد للسائل المنوي.