وتظهر الاختبارات أن رشة واحدة في كل منخر تكفي لمنعنا من التفكير في الطعام، ويعتقد العلماء أن الرذاذ يمكن أن يساعد في معالجة أزمة السمنة في بريطانيا، حيث يعاني أكثر من واحد من كل أربعة بالغين من السمنة والثلث يعانون من زيادة الوزن.
ويُطلق على الأوكسيتوسين اسم هرمون الحب، لأن الدماغ يفرزه أثناء السيناريوهات العاطفية، بما في ذلك العناق أو إمساك اليدين أو التقبيل، ويتم إطلاقه أيضًا من قبل النساء الحوامل للحث على المخاض.
ولكن في السنوات الأخيرة، وجدت العديد من الدراسات أن ضخ نسخة من الأوكسيتوسين من صنع الإنسان في الأنف يمكن أن يعالج العديد من المشاكل الصحية، من انخفاض الرغبة الجنسية إلى طنين الأذن إلى المشكلات السلوكية التي يسببها التوحد عند الأطفال.
وتشير أحدث الأبحاث التي أجراها علماء من إمبريال كوليدج لندن وجامعة كينجستون بلندن الآن إلى أن الهرمون يمكنه أيضًا كبح الشهية، وقام أربعون متطوعًا من الرجال والنساء برش الأوكسيتوسين في كل من فتحتي الأنف قبل عرض صور الطعام، أو المناظر الطبيعية. وقام الباحثون بقياس ردود أفعالهم على الصور بعد استخدام رذاذ الأوكسيتوسين ومرة أخرى بعد استخدام رذاذ دواء وهمي.
ووجدت النتائج أن الاستجابات لصور الطعام كانت أبطأ بكثير بعد رذاذ الهرمون، ولكنها بالكاد تغيرت مع رذاذ الدواء الوهمي. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أدمغتنا أقل انشغالًا بالحاجة إلى السعرات الحرارية عند تناول الأوكسيتوسين.
ووجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن استخدام الأوكسيتوسين اليومي يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير، ويُعتقد أن الهرمون يثبط النشاط في جزء من نظام المكافأة في الدماغ ويعتقد الباحثون أن بخاخ الأنف يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن في المستقبل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.