«إكسبو» منصة عالمية لمعالجة تحديات الطاقة والمياه والغذاء

قالت نائبة المفوض العام لجناح غينيا في إكسبو، سيرياني كينيما، إن الحدث الدولي يعد منصة لمعالجة التحديات التي يعاني منها العالم، خصوصاً تحديات كوفيد-19 وتحديات المياه والطاقة والغذاء، مشيرة الى أن دولة الإمارات مكنت كل البلدان المشاركة مثل غينيا من تعزيز الاستفادة من جناحها الخاص، وهذا من شأنه أن يعزز من قدرة كل من البلدان الـ192 المشاركة على اكتشاف سبل جديدة للتعاون والشراكات مع جهات حكومية وخاصة.

وأضافت أن الجناح الغيني الواقع في منطقة الاستدامة سيعالج قضية إدارة المياه بمساعدة من الزوار، إذ سيُبرز الجناح أهمية المياه باعتبارها عنصراً أساسياً في تاريخ البلاد وثقافتها وأعرافها الاجتماعية، إذ سيتجول الزوار عبر أنهار داخل الجناح، وستتاح لهم الفرصة للتعرّف إلى التاريخ الغيني والمناطق المختلفة في غينيا، وكذا ثقافة وعادات شعبها.

تحديات وحلول

وقال المدير العام للمفوضية التجارية التشيلية (برو تشيلي)، خورخي أوريان شوتز، إن إكسبو 2020 جاء في وقت يواجه العالم العديد من التحديات التي تتمثل في التحديات التي فرضها كوفيد-19، بالإضافة الى التحديات المستمر مثل تحديات الطاقة والماء والغذاء، مشيراً إلى أن الحدث الدولي سيكون له دور كبير في مواجهة التحديات التي تواجه الأمم، خصوصاً وإيجاد حلول ابتكارية لها من خلال المقترحات، التي ستقدم من قبل الدول والمنظمات المشاركة في المعرض، الذي يصل عددها الى 200 دولة ومنظمة دولية.

وأضاف أن جناح تشيلي في «إكسبو 2020 دبي» الذي يقام تحت شعار «الاستدامة، التنوّع، التقاليد والتقدم»، والتي تشمل الركائز الأساسية الأربع لتشيلي وتجسد مبادئها، يأخذ الزوار في رحلة إلى نهاية العالم عبر الدخول إلى قاعدة أنتاركتيكا التي ستعرض التطورات التكنولوجية المذهلة، وحلول الاستدامة العالمية، والكون اللامتناهي الذي ينبغي اكتشافه.

اهتمام العالم

واعتبر القنصل العام الهولندي في دبي والإمارات الشمالية، والمفوض العام للجناح الهولندي في إكسبو 2020 دبي، الدكتور كارل ريختر، في حديثه لـ«الرؤية» أن إكسبو منصة عظيمة تجمع التجارب العالمية والرؤى المستقبلية لمعالجة التحديات التي يعانيها العالم.

وأوضح أن الغذاء والمياه والطاقة هي صلب اهتمام العالم، وفي حال لم يتم التحرك السريع لمعالجة هذه التحديات، فالأزمة ستشتد.

وتابع: «نركز في مشاركتنا على رؤيتنا حول استدامة تلك العناصر الثلاثة، فالنمو السكاني من شأنه الضغط على الموارد، وبالتالي سنكون بحاجة إلى وسائل أكثر استدامة ورأفة بالبيئة».

ويعكس الجناح الهولندي في إكسبو 2020 بيئة حيوية متكاملة، تقوم على أساس خلق نظام مناخي دائري يجمع بين الحلول الهولندية المبتكرة التي تعمل على توحيد المياه والطاقة والغذاء.

منصة التواصل

من جهته، أفاد مدير جناح لوكسمبورغ في إكسبو 2020، دانيال سار، بأن قوة المعرفة تأتي ثمارها فقط في ظل بيئة جيدة من التواصل، ولا شك أن إكسبو يشكل البيئة المثالية من أجل خلق هذا الالتقاء الذي يثري معرفة جميع الأطراف، فالناس من مختلف أنحاء العالم يحضرون، وبإمكانهم اكتشاف أحدث وأبرز التكنولوجيات، وبالتالي يكون لديهم القدرة الأفضل على خلق فرص جديدة والاستفادة من الفرص القائمة من أجل ابتكار الحلول لأجيالنا المقبلة.

وبين أن التحديات الراهنة والمقبلة ستتركز في البحث عن الموارد الكافية من مصادر مستدامة وخلق الحلول التي تثرينا بالخدمات دون أن تضر بالبيئة.

تسهيل الحياة

من جهتها، أشارت السكرتيرة الدائمة لوزارة الاقتصاد الرقمي والمجتمع والمفوض العام لجناح تايلاند أجارين باتانابانتشاي، أن إكسبو يجمع العالم كله في مكان واحد، وبالتالي فهو القناة الأفضل من أجل جمع ومناقشة وجهات النظر العالمية من أجل إيجاد الحلول للتحديات المستقبلية.

وأوضحت أن العالم يتجه إلى المزيد من الميكنة واعتماد التكنولوجيا والحلول المستدامة لتوفير حاجات العالم ولتسهيل حياة الأجيال المقبلة وحمايتهم من أثار المتغيرات المستقبلية.

وأفادت بأن الجناح يحتضن مجموعة من الأنشطة الحصرية لإثبات قدرات تايلند في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي وفي تطوير البنية التحتية، فضلاً عن الإمكانات الهائلة للنجاح في مجالات الأعمال والاستثمار، والتجارة الدولية، والتكنولوجيا الرقمية، والابتكار، كما أن تعزيز صناعة السياحة في تايلند هي ركن أساسي في تعزيز نمو الاقتصاد، وهذا بحد ذاته هدف مهم آخر للمشاركة.

رسم فريد

وقالت الأمين العام لجناح اليابان في إكسبو إيكو يابوناكا: «ثقافتنا اليابانية فريدة من نوعها، إذ نتعلم من المهارات والمعرفة الخارجية مع الحفاظ على هويتنا، لذا عندما نتحدث عن الابتكار الياباني ستعرفون أن ذلك لا يقتصر على التكنولوجيا المتقدمة التي نملكها فقط، بل طريقة استلهامنا من الطبيعة والثقافة المعمارية أيضاً».

وذكرت أنه «يمكن للزوار أن يلقوا نظرة على ابتكارنا من خلال هواتف (سوني) المخصصة لهذا الغرض وسماعات الأذن المفتوحة، وما يميز هذه الهواتف أن دورها لا يقتصر على إرشاد الزوار عبر الجناح فقط، بل تأخذ ملاحظات عن النقاط التي تجذب اهتمام الزائرين في معرضنا، والتي ستنشئ في النهاية رسماً غرافيكياً فريداً لكل زائر، ما يسمح للزوار بالاستمتاع بوقتهم عن طريق صورة مختلفة في كل زيارة».

وأكد مسؤولو ومفوضو أجنحة التقتهم «الرؤية» في «إكسبو 2020 دبي» أن الحدث الدولي يشكّل منصة عالمية لمعالجة مشكلات الطاقة والمياه والغذاء، من خلال وضع سياسات واقتراح الحلول العملية لمواجهة التحديات المرتبطة بهذه المشكلات، باعتبار أن المياه والطاقة والغذاء أهم موارد تحقيق التنمية المستدامة.

وقالوا إن الحدث يشكل مختبراً حياً للابتكار في مجال تقنيات إنتاج الأغذية في المناخات الجافة، مشيرين إلى أن المعرض يوفر للدول المشارِكة فرصة مهمة للتعاون في سبيل تطوير وتنفيذ حلول مبتكرة يمكننا مشاركتها مع العالم.

وقال مدير جناح البرازيل في معرض إكسبو 2020 دبي، رافائيل ناسيمنتو، إن الحدث الدولي يشكل فرص لمناقشة جميع التحديات التي يواجهها العالم، مشيراً إلى أن البرازيل تطعم نحو مليار شخص حول العالم، وهي المنتج الأول لعدة محاصيل زراعية، من خلال شركة «إيمبرابا» العملاقة، التي تطور تقنيات حديثة مهمة في مجال الزراعة ونجحت في تحسين جودة التربة والمنتج، وزادت الإنتاج دون المساس بمساحات الغابات الطبيعية من خلال زراعة مستدامة تساعد العالم على مواجهة التحديات.

وأضاف أن البرازيل منذ الثمانينات تستخدم الوقود الحيوي، وحالياً 90% تقريباً من مركباتنا تعمل بالوقود الحيوي (الإيثانول).

كشف التسونامي

عن أبرز التقنيات التي يعرضها الجناح لمواجهة التحديات العالمية، قالت الأمينة العامة لجناح اليابان في إكسبو إيكو يابوناكا: «يحيط البحر باليابان من كل الجهات، لذا نواجه الكثير من الزلازل، ونعرض أمام الزوار (نظام كشف التسونامي) الذي يتنبأ بأمواج المد العالي قبل حدوثها، ويعطي تنبيهاً للإخلاء المبكر، وسيشاهد الزوار كيف نتعايش مع الطبيعة ونتعلم منها ونبتكر هذا الابتكار».

وأضافت: «أطلعنا العديد من الدول على هذا الابتكار، آملين أن يستفيدوا منه لإنقاذ الأرواح من التسونامي، وما نرجوه من تجربة الزوار هنا أن يتركوا رسالة وفكرة عما يثير اهتمامهم فيما يشاهدونه في الجناح الياباني، الذي بدوره سيسهم في حدث إكسبو 2025، الذي سيقام في مدينة أوساكا في اليابان».

إكسبو 2020الطاقةالغذاءالمياهدبي