بعد طول انتظار، أعلن تطبيق التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة ”تويتر“، عن تعديل جودة تشغيل تقنية الفيديو الخاصة به، وذلك بعد تزايد الشكاوى من قبل المُستخدمين بسبب سوء جودة الفيديوهات التي تُعرض على المنصة.
وقال ”تويتر“، إن ”التعديل الجديد سيُدخل تحسينات ملموسة على خاصية الفيديوهات، لتُقلل من مظهر مقاطع الفيديو ذات البكسلة، وتحسين تجربة الأشخاص الذين يستخدمون المنصة لالتقاط أحدث مقاطع الفيديو الدعائية، وألعاب الفيديو التشويقية، والمزيد“.
وعلى الرغم من أن بعض مقاطع الفيديو تبدو لائقة بما يكفي على التطبيق، إلا أن الكثير من المُستخدمين عانوا بشكل خاص من بكسلة شديدة اعتمادًا على طبيعة المحتوى، الأمر الذي جعل ”تويتر“ غير مرغوب فيه.
ولهذا السبب، بدأ مستخدمو ”تويتر“ في البحث عن بديل لمشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بالمشاريع والمقاطع الدعائية، وغير ذلك.
وقال حساب الدعم الفني لـ“تويتر“ في تغريدة: ”تم إجراء بعض التغييرات.. بدءًا من اليوم، ستظهر مقاطع الفيديو التي تحمّلها على تويتر أقل بكسلة للحصول على تجربة مشاهدة أفضل“.
وعلى الرغم من أن ”تويتر“ لم يوضح طبيعة التغييرات في التغريدة، إلا أن الشركة المالكة للتطبيق أخبرت موقع The Verge““ أن ”نظام المُعالجة المسبقة للفيديو الخاص به لم يعد يُقسم مقاطع الفيديو إلى أجزاء أصغر أثناء التحميل، والذي كان يتسبب بتقليل جودة الفيديو“.
وتباينت آراء المُستخدمين بشأن التحديث الجديد، حيث قال البعض إنهم بالكاد يلاحظون أي اختلاف عن ذي قبل، بينما لاحظ آخرون ضغطًا أقل في وضع ملء الشاشة، وتعديل أسرع عند تبديل أحجام الشاشة.
ولا تزال الجودة غير قابلة للمقارنة مع مقاطع الفيديو عالية الدقة المنشورة على موقع ”يوتيوب“، لكنها تبدو جيدة بما فيه الكفاية.
وقالت الشركة لموقع ”The Verge“ إن ”التغيير بدأ في 24 أيلول سبتمبر“، على الرغم من أن هذه التغييرات لم يتم دعمها بعد في Twitter Media Studio، وهي أداة تتيح للمستخدم الوصول إلى جميع الوسائط التي قام بتحميلها.
وبينما يُتوقع أن تكون جودة الفيديو المُحسّنة متاحة للجميع، فإنها ستنطبق فقط على تحميلات الفيديو الجديدة، ولن يتم تطبيقها بأثر رجعي على التحميلات القديمة.
وفي النهاية، يُعد هذا تغييرًا صغيرًا، ولكنه مُرحب به من قبل المستخدمين الذين غالبًا ما يستهلكون الوسائط من خلال ”تويتر“، وكذلك المبدعين وصانعي المحتوي الذين يستخدمون المنصة لعرض أعمالهم.