ووجد باحثون من مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust ومعهد أبحاث السرطان في بريطانيا أن الكمية المعتادة من الإشعاع لعلاج سرطان البروستات – التي يتم تسليمها بجرعات صغيرة على مدى 20 جلسة في الشهر – يمكن إعطاؤها بأمان في خمس جرعات كبيرة فقط على مدى سبع إلى 14 يوم.
وقالت الدكتورة أليسون تري، قائدة الدراسة واستشارية الأورام السريرية “إن التقنية الجديدة أظهرت نتائج واعدة للغاية مع آثار جانبية قليلة، وكان هدفنا هو فهم ما إذا كان بإمكاننا زيادة جرعة الإشعاع المستهدفة بأمان يوميًا، مما يسمح لنا بتقليل عدد العلاجات المطلوبة. وهذا مثالي للمرضى لأنهم يقضون وقتًا أقل في المستشفى ويبدأون في التعافي في وقت أقرب. إنه مفيد أيضًا للأطباء حيث يمكنه توفير موارد المستشفى والسماح لمزيد من المرضى بالحصول على العلاج في وقت أقرب”.
وأضافت الدكتورة تري ” أردنا قياس ما إذا كان يمكن القيام بذلك دون تغيير مستوى الآثار الجانبية التي نراها مع العلاج الإشعاعي القياسي للبروستاتا، وتُظهر بياناتنا أنه يمكن إعطاء العلاج الإشعاعي للبروستات المحتمل مع آثار جانبية قليلة جدًا للمرضى في غضون أيام”.
وعادة ما يتم إعطاء المرضى ما بين 20 و32 جرعة إشعاعية، ولكن يمكن أن يتم اختصار هذا العدد قريبًا إلى خمس جرعات فقط في غضون سبعة أيام إذا تم اعتماد التقنية الجديدة، المسماة العلاج الإشعاعي للجسم بالتوضيع التجسيمي يسمح للأطباء باستهداف الأورام بدقة أقل من المليمتر.
ونظرًا لكونها دقيقة جدًا، يمكن إعطاء جرعات أعلى بكثير من الإشعاع دون القلق من أنها ستؤدي إلى إتلاف الأعضاء المحيطة. ووجدت نتائج دراسة عالمية استمرت لمدة عامين للبحث في العلاج الإشعاعي بالتوجه التجسيمي للجسم أن 99% من المرضى الذين خضعوا للعلاج عالي الكثافة كانوا خاليين من الآثار الجانبية الشديدة، بينما عانى 90% من أعراض طفيفة فقط، مثل مشاكل عند التبول.
وبشكل حاسم، ثبت أن العلاج الجديد فعال في تدمير الخلايا السرطانية وتقليل خطر عودة المرض، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.