المتهم الرئيس: لا شيء شخصيا وراء هجمات باريس 2015

أفادت قناة ”بي.إف.إم“ التلفزيونية، أن المشتبه به الرئيس في هجمات باريس 2015، قال أمام محكمة فرنسية، اليوم الأربعاء، إنه ”لا يوجد شيء شخصي“ وراء الهجمات التي سقط فيها 130 قتيلا.

ونقلت القناة الفرنسية عن المتهم صلاح عبد السلام قوله: ”هاجمنا فرنسا واستهدفنا السكان، لكن لم يكن هناك أي شيء شخصي“.

ويعتقد الادعاء أن عبد السلام (31 عاما) هو العضو الوحيد على قيد الحياة في خلية تنظيم داعش، التي نفذت الهجمات بالأسلحة والقنابل على حانات ومطاعم وقاعة باتاكلان للحفلات، واستاد فرنسا في 13 نوفمبر تشرين الثاني 2015.

وعطل عبد السلام المحاكمة في الأسبوع الماضي، للإدلاء بتصريحات سياسية من قفص الاتهام، مما دفع القاضي إلى تعليق الجلسة لفترة وجيزة.

وكانت العاصمة الفرنسي باريس تعرضت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 لاعتداءات إرهابية دامية طالت شرفات مقاه ومسرح ”باتاكلان“ الموسيقي الواقع في الدائرة 1 بالعاصمة الفرنسية، وملعب ”استاد دو فرانس“ بضاحية سان دوني (شمال)، حيث كانت تجري مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا.

وخلفت تلك الهجمات 130 قتيلا و350 جريحا.

وبعد ست سنوات ومع انطلاق المحاكمة في 8 أيلول/ سبتمبر، ينظر القضاء الفرنسي على مدى تسعة أشهر في هذه المأساة الأكثر دموية في البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945).

وظلت تداعيات ما يعرف بـ“اعتداءات 13 نوفمبر 2015″ تطارد مئات الجرحى وأسر الضحايا على حد سواء، لكن الكثيرين تسلحوا بالعزم والصبر والشجاعة لأجل تخطي الصعوبات والمضي قدما نحو مواصلة حياتهم سعيا لربط الصلة بين مسيرتهم السابقة وطموحاتهم المستقبلية.

وصلاح عبد السلام، البالغ من العمر 31 عاما والذي يحمل الجنسية الفرنسية، رغم أنه نشأ في بلجيكا، متهم بلعب دور لوجستي رئيسي في الهجمات، إذ كان قد قاد المفجرين الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم خارج ملعب فرنسا إلى وجهتهم.

كما استأجر عبد السلام سيارات ومخابئ وتوجه في أنحاء أوروبا في الأشهر التي سبقت الهجمات لجمع المسلحين الإرهابيين الذين تسللوا إلى القارة دون أن يلاحظهم أحد بين حشود المهاجرين.

وقال للشرطة بعد فترة وجيزة من اعتقاله، إنه كان أيضا مستعدا لتنفيذ هجوم انتحاري في استاد دو فرانس، أحد الأماكن الستة التي استهدفت هجمات باريس، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة.

صلاح عبد السلامفرنساهجمات باريس