وفي حين أنه قد لا يسبب أي أعراض ملحوظة في المراحل المبكرة، تحذر الخبيرة الصيدلانية كارولينا جونكالفيس، من شركة فارميكا، من أن شكوى شائعة لدى البالغين يمكن أن تشير إلى هذه الحالة المرضية.
الغدة الدرقية عبارة عن عضو صغير على شكل فراشة يقع في أنسجة العنق، ويعمل على تنظيف العديد من وظائف الجسم، ولا سيما التمثيل الغذائي، من خلال توجيه الخلايا في الجسم إلى الوقت المناسب لاستهلاك الأكسجين والمواد المغذية، ويقوم بذلك عن طريق إفراز هرمونات مثل ثلاثي يودوثيرونين وثيروكسين.
وفي السنوات الأخيرة، أشارت الأبحاث المتزايدة إلى احتمال أن يكون الصداع النصفي علامة تحذير مبكرة لقصور الغدة الدرقية. وأظهرت إحدى الدراسات، مقارنةً بعموم السكان، أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الصداع النصفي لديهم خطر متزايد بنسبة 41% للإصابة بقصور الغدة الدرقية.
ولاحظت كارولينا “قد تساعد النتائج الجديدة التي تستكشف دور الصداع النصفي كعامل خطر محتمل في تحديد خيارات الوقاية والعلاج الأكثر فعالية في المستقبل، والصداع الشديد والصداع النصفي من الأعراض الشائعة لقلة نشاط الغدة الدرقية، والتي يمكن أن تجعل تحديد السبب والنتيجة أكثر تعقيداً”.
أحد التفسيرات المطروحة هو أن الصداع النصفي يمكن أن يسبب استجابة مناعية التهابية متكررة تعطل وظيفة الغدة الدرقية، وتساهم في ظهور قصور الغدة الدرقية. ومع ذلك، من المهم التأكيد على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث للتحقق من صحة هذا الرابط واستكشافه بمزيد من التفصيل، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.