وكلما كان لون البشرة فاتحا، زادت حساسيتها تجاه أشعة الشمس، مع العلم بأن كلا من الأطفال والأشخاص المصابين بأمراض تُضعف المناعة يمثلون الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بالسرطان. كما يزداد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان لدى المرضى، الذين خضعوا لجراحة زرع أعضاء، كما أن التعرض لحروق الشمس يزيد أيضا من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
سرطان الخلايا القاعدية
ويعد سرطان الخلايا القاعدية أكثر أشكال سرطان الجلد الفاتح شيوعا، وهو عبارة عن ورم ينمو ببطء وغالبا ما يظهر على منطقة الصلع لدى الرجال وكذلك على أكثر المناطق المعرضة للشمس من الوجه، ألا وهي: الجبهة والوجنتين والأنف والأذنين.
وتتمثل أعراض الإصابة بهذا النوع في ظهور بقعة خفيفة الاحمرار يمكن أن تكون بارزة أو مستوية، لكن مع مرور الوقت تبدأ في التقشر ويمكن أن تنزف دما. وعلى الرغم من أنه عادة لا يتطور سرطان الخلايا القاعدية إلى مرحلة الانبثاث، التي تنتقل خلالها الخلايا السرطانية من العضو الرئيسي المصاب إلى أعضاء أخرى بالجسم، إلا أنه قد يتسبب في تدمير الأنسجة المحيطة به.
سرطان الخلايا القاعدية
وعلى الجانب الآخر يعد سرطان الخلية الحرشفية أقل أنواع سرطان الجلد الفاتح انتشاراً، وتتمثل أعراضه في ظهور نتوء أحمر متقرن للغاية على سطح الجلد لدرجة أن ملمس سطحه يتشابه مع ملمس ورقة السنفرة.
وعلى عكس ما يحدث عند الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية، يمكن أن يتطور سرطان الخلية الحرشفية إلى مرحلة الانبثاث، أي أنه يتسبب في تكون خلايا سرطانية في أعضاء أخرى.
التقرن السفعي
وأشارت الجمعية إلى أن سرطان الجلد الفاتح له شكل أولي يُعرف باسم “التقرن السفعي”، تتطور 10 % من حالات الإصابة به إلى سرطان الخلية الحرشفية مع مرور الوقت، كذلك عادةً ما تظهر الإصابة به في منطقة الصلع أو في أكثر المناطق المعرضة للشمس من الوجه، لكن غالبا لا يتخطى حجمها عدة ميلليمترات فحسب.
ونظرا لأن التقرن السفعي يتسبب أيضاً في تصلب سطح الجلد، لذا تتشابه أعراضه مع أعراض الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية، ولكن على عكس ما يحدث عند الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية يظهر التقرن السفعي على الطبقة السطحية من الجلد فقط ولا ينتشر إلى الخلايا الأخرى.
وعلى الرغم من اختلاف أشكال سرطان الجلد الفاتح، إلا أنها تشترك جميعاً في طرق العلاج؛ فكلما تم تشخيص الحالة بشكل مبكر، زادت فرص العلاج. لذا يتعين على كل مَن يلاحظ ظهور موضع غريب على جلده استشارة طبيب أمراض جلدية على الفور.
وفي أغلب الحالات يعد التدخل الجراحي كافيا لاستئصال أي شكل من أشكال سرطان الجلد الفاتح بشكل نهائي.
الوقاية
ولتجنب الإصابة بسرطان الجلد من الأساس، تنصح الجمعية بحماية البشرة من أشعة الشمس بشكل فعال من خلال استخدام كريمات الوقاية من الشمس وارتداء الملابس، التي تُغطي البشرة وكذلك من خلال تجنب التعرض لأشعة الشمس، لاسيما خلال فترة الظهيرة.
وبشكل عام ينبغي المواظبة على إجراء فحوصات سرطان الجلد بدءاً من سن 35 سنة.